بعد أن تعرض مهاجم نادي الشرطة العراقي محمد داوود الى الكثير من حالات التنمر والعنصرية الشديدة من قبل جماهير الكرة العربية بسبب شكله الذي يبدو أكبر من سنه, قامت جماهير كرة القدم العراقية والعربية بحملة دفاع وتعاطف مع اللاعب العراقي الشاب عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
من هو محمد داوود؟ ما هي الأسباب التي دفعت بعض الجماهير الى التنمر عليه وكيف تعاطف الشارع الرياضي مع المهاجم الشاب لنادي الشرطة العراقي؟ كل هذا وأكثر تجده في هذه المقالة من أخبار العراق.
من هو محمد داوود؟
محمد داوود هو لاعب كرة قدم عراقي دولي ينشط في نادي الشرطة ويلعب في مركز المهاجم. ولد محمد داوود في الثاني و العشرين من نوفبر عام 2000 في العاصمة العراقية بغداد.
تدرج محمد داوود في الفئات السنية للأندية والمنتخبات بشكل تدريجي وبرز بشكل كبير في بطولة كأس اسيا للناشئين في عام 2016, حيث نجح في الفوز بجائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة, كما صنفته صحيفة “الغارديان” البريطانية في عام 2017 على أنه واحد من أهم 60 موهبة في مستقبل كرة القدم العالمية.
الظهور الأول لمحمد داوود مع المنتخب العراقي الأول جاء في عام 2019 في المباراة التي جمعت منتخب العراق بمنتخب فييتنام في كأس اسيا 2019.
محمد داوود انضم الى نادي الشرطة في عام 2021 قادما من نادي النفط, وذلك بعد أن قضى 5 مواسم ناجحة مع فريقه السابق وحاز على اعجاب المسؤولين في نادي الشرطة.
ما هي أسباب التنمر على محمد داوود؟
السبب وراء التنمر على مهاجم نادي الشرطة ومنتخب العراق محمد داوود كانت صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي, والتي سخر منها بعض الناس بسبب التجاعيد الكثيرة التي تظهر في وجه المهاجم العراقي الشاب على الرغم من صغر سنه.
وسخر بعض الأشخاص الاخرين من هيئة جسد محمد داوود في الصورة وتسائلوا ساخرين: “اذا كانت هذه هيئتك وانت في سن الثانية والعشرين, فماذا ستكون حالتك وأنت في سن الخمسين؟!”
ولا تعد هذه أول حالة تنمر أو عنصرية تشهدها كرة القدم في الأسابيع القليلة الماضية, حيث تعرض فينيسيوس جونيور مهاجم نادي ريال مدريد الاسباني الى حملات عنصرية مشابهة الأسبوع الماضي قبل ديربي العاصمة مدريد بين الريال والأتلتكو.
التنمر على محمد داوود لم يلقى استحسان الشارع الرياضي في العراق والوطن العربي عامة, فكيف كان الرد؟
الدعم لمحمد داوود عبر مواقع التواصل الاجتماعي
اثارت حالات التنمر والعنصرية التي تعرض لها المهاجم العراقي الشاب الذي ينشط في نادي الشرطة اشمئزاز غالبية عشاق ومتابعي كرة القدم في العراق والوطن العربي, الذي اطلقوا الكثير من حملات الدعم والتعاطف مع اللاعب العراقي.
وبدأت حملات الدعم هذه من خلال توضيح أن محمد داوود هو لاعب عراقي شاب حقق الكثير من النجاحات على مستوى الفئات العمرية مع منتخب العراق والأندية العراقية, وأن السخرية منه بسبب شكله هو أمر غير مقبول على الاطلاق, كما شددت هذه الحملات على أن السخرية من خلقة الله هو أمر منبوذ في الدين الاسلامي وفي الاخلاق العربية.
كما قام الشارع الرياضي بتوضيح المسيرة الناجحة للمهاجم الشاب على مستوى منتخب الشباب والأشبال, ودفعوه الى مواصلة العمل الجاد والاجتهاد من أجل التطور أكثر خلال السنوات المقبلة, كما أكدت الجماهير العراقية أنها تقدم كامل الدعم والحب للاعب وطالبته بعدم الاكتراث لحالات التنمر والعنصرية التي تعرض لها في الأيام القليلة الماضية.
لمتابعة المزيد من أخبار الرياضة و المقالات الرياضية, قم بمتابعة أخبار العراق.