أعلنت منظمتان غير حكوميتين الجمعة عزمهما رفع دعوى قضائية ضد وزيرين ألمانيين، متهمتين إياهما بتعريض حياة أفغان للخطر بعد ترحيلهم من باكستان إلى بلادهم حيث يواجهون مخاطر الاضطهاد، رغم وعود سابقة باستقبالهم في ألمانيا.
واتهمت منظمتا ” برو أسيل” و”شبكة رعاية الموظفين المحليين” في بيان مشترك وزيري الخارجية يوهان فاديفول والداخلية ألكسندر دوبريندت، بتعريض حياة الغير للخطر وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر.
وقالت المتحدثة باسم منظمة “برو اسيل” فيبكه يوديت إن “الأفغان الذين رحّلتهم السلطات الباكستانية يواجهون خطر الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة، بل وحتى الإعدام”.
وأضافت “بدلا من إصدار التأشيرات التي وعِدوا بها بموجب اتفاقيات الاستقبال، استمر المسؤولون الألمان في تأجيل الإجراءات، رغم علمهم بخطر الترحيل”.
وأطلقت الحكومة الألمانية بعد عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، برنامج استقبال يشمل 45 ألف أفغاني خصوصا ممن عملوا لصالح ألمانيا في أفغانستان وأفراد عائلاتهم.
غير أن اتفاق الائتلاف الحكومي، المبرم مطلع العام الجاري بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين، نصّ على إنهاء برامج الاستقبال هذه “قدر الإمكان”.
وأفادت وزارة الداخلية الألمانية بأن تأثير هذا الاتفاق على برامج الاستقبال لا يزال قيد الدراسة، على أن تُتخذ قرارات بهذا الشأن قريبا.
ووفقا لمبادرة “جسر كابول الجوي” لإجلاء الأفغان المعرضين للخطر، فإن نحو 2300 شخص حاصلين على وعود استقبال ملزمة قانونيا يتواجدون حاليا في باكستان، بينهم حوالى 1700 امرأة وطفل.
وذكرت المبادرة نفسها أن 270 أفغانيا ممن تلقوا وعودا من برلين غادروا الجمعة مخيما قرب مدينة بيشاور عائدين إلى أفغانستان.
أما منظمة “برو أسيل”، فقد أوضحت أن باكستان رحّلت 34 أفغانيا تلقوا وعودا ألمانية بالاستقبال منتصف آب/أغسطس، مشيرة إلى أن أكثر من 400 آخرين ممن تلقوا مثل هذه الوعود أوقفوا في الأسابيع الأخيرة.
وعبّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول الجمعة عن “قلقه البالغ” بشأن هؤلاء الأشخاص، في بيان تزامن مع الذكرى الرابعة لعودة طالبان إلى الحكم.
وأكد الوزير أن برلين على “اتصال وثيق” مع إسلام آباد “لضمان حماية هؤلاء الأشخاص وتقديم المساعدة السريعة للذين طُردوا أو اعتُقلوا في الأيام الأخيرة”.
سلب/ماش/ح س
Agence France-Presse ©