تحدّثت عائلة زوجين بريطانيين محتجزين في إيران بتهم تجسّس الأربعاء عن “فقدان الأمل” من الجهود الدبلوماسية البريطانية المبذولة لضمان إطلاق سراحهما.
وكان كريغ وليندسي فورمن، وهما في الخمسينيات من العمر، يجريان رحلة حول العالم على دراجة نارية عندما تمّ احتجازهما في كانون الثاني/يناير.
واتّهمت مجموعة دعم أنشأتها عائلتهما وزارة الخارجية البريطانية بعدم إبلاغهم بأي معلومات حول وضعهما.
وقالت المجموعة في بيان إنها بعدما علمت بمفاوضات مع السلطات الإيرانية هذا الأسبوع في اسطنبول، طلبت وضع قضيتهما على جدول الأعمال.
وأضافت “إلى الآن لم يرد أيّ إقرار لا بتلقي الطلب ولا بإعطاء الأولوية (لوضع حدّ) لمعاناتهما”.
ودعت المجموعة الحكومة البريطانية إلى “تحرّك عاجل” لضمان “احترام الحقوق الإنسانية الأساسية” للمحتجزين.
وندّد ابن الزوجين جو بينيت في بيان بصمت “عديم الإنسانية يلطّخ واجب الرعاية الذي تدين به الحكومة البريطانية لمواطنيها”.
وأضاف “في حين تحرص دول أخرى على إثارة قضايا مواطنيها على أعلى المستويات في المفاوضات مع إيران، يذهب صراخنا أدراج الرياح”.
وتابع “نكتب رسائل وندير حملات على وسائل التواصل الاجتماعي مع وسم لـ(وزير الخارجية) ديفيد لامي و(رئيس الوزراء) كير ستارمر لكنّنا لا نسمع شيئا”، مشيرا إلى “فقدان الأمل”.
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانقير أعلن في شباط/فبراير أنّ الزوجين دخلا الجمهورية الإسلامية “متظاهرين بأنهما سائحان” وجمعا معلومات قبل اعتقالهما في محافظة كرمان في جنوب شرق إيران.
ونقل موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية عن رئيس دائرة القضاء في محافظة كرمان إبراهيم حميدي قوله إنّ الصلات المشتبه بها بين الزوجين وأجهزة الاستخبارات الأجنبية تمّ تأكيدها.
ونقل عن جهانقير قوله أيضا إن الزوجين تم احتجازهما على يد الحرس الثوري الإيراني بـ”تهم تجسّس”.
ووصفت العائلة تهم التجسّس هذه بأنها “سخيفة”.
وأعربت الخارجية البريطانية عن “قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بتوجيه تهم تجسس لمواطنَين بريطانيين في إيران”.
وأضافت في بيان “نواصل متابعة هذه القضية مباشرة مع السلطات الإيرانية. نحن نقدّم لهما المساعدة القنصلية وعلى تواصل وثيق مع أفراد عائلتهما”.
هار/ود/بم
Agence France-Presse ©