قتل خمسة أشخاص الاثنين في غارات إسرائيلية على شرق لبنان وفق ما أفادت وزارة الصحة، بعدما قال الجيش الاسرائيلي إنه ضرب أهدافا لحزب الله في المنطقة.
وقالت الوزارة إن “غارات العدو الإسرائيلي على البقاع وجرود الهرمل أدت في حصيلة أولية إلى سقوط خمسة شهداء وإصابة خمسة آخرين بجروح”.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت عن سبع غارات على الأقلّ.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزاف عون “تابع اتصالاته بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على منطقة البقاع، ودان بشدة الاعتداءات التي طالت جرود الهرمل وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”.
وكانت الجيش الإسرائيلي أعلن من جهته أنه شنّ غارات على أهداف تابعة لحزب الله في شرق لبنان من بينها “معسكرات لقوة الرضوان”، قوة النخبة في الحزب.
وقال في بيان إنه رصد داخل المعسكرات التي قصفها “عناصر من حزب الله وتم استخدامها لتخزين وسائل قتالية”.
وأضاف “لقد استخدم حزب الله المعسكرات لإجراء تدريبات وتأهيل ارهابيين وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية” ضد إسرائيل، معتبرا أن ذلك “انتهاك فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويشكل تهديدا على دولة إسرائيل”.
وتوصّل البلدان الى اتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 برعاية أميركية، وضع حدا لنزاع مدمّر بين الدولة العبرية وحزب الله استمر لأكثر من عام.
ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
ونصّ الاتفاق كذلك على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدّمت اليها خلال الحرب الأخيرة. الا أن الدولة العبرية أبقت على تواجد قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة، تقول إنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وعناصر فيه.
وتوعدت الدولة العبرية بعدم السماح لحزب الله بترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى فيها ضربات قاسية، ومواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.
وطلبت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس من الجيش إعداد خطة لتجريد الحزب من سلاحه وتطبيقها بحلول نهاية العام الجاري. وأتت غارات الاثنين بعد ترحيب الحكومة في جلسة عقدتها الجمعة، بخطة عرضها الجيش لنزع السلاح.
وأبقت الحكومة على تفاصيل خطة الجيش ومراحل تنفيذها، سرية.
وأتى قرار الحكومة تجريد الحزب من سلاحه على وقع ضغوط أميركية، وتخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر على انتهاء الحرب بينها وبين حزب الله.
لمى-لو/كام/ريم
Agence France-Presse ©