قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه ضرب برجا في مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير على إعلانه أنه سيستهدف مباني في المدينة اتهم حركة حماس باستخدامها، وخصوصا الأبراج.
ويعمل الجيش الإسرائيلي على تكثيف هجومه للسيطرة على أكبر مدن القطاع الفلسطيني بعد قرابة عامين من حرب مدمرة
وقال الجيش في بيان إنه “ضرب قبل وقت قصير، مبنى شاهقا كانت منظمة حماس الإرهابية تستخدمه في منطقة مدينة غزة”، متهما الحركة بإنشاء “بنية تحتية استخدمتها للتقدم وتنفيذ هجمات ضد القوات (الإسرائيلية) في المنطقة”.
وفي بيان سابق أعلن الجيش أنه “سيشنّ خلال الأيام المقبلة سلسلة هجمات تستهدف مباني في مدينة غزة”، قال إنها استُخدمت كبنى تحتية عسكرية من قبل حركة حماس، وذلك تمهيدا لتوسيع العملية في المدينة.
وأوضح الجيش أنه رصد نشاطا “مكثفا لحماس داخل أبراج متعددة الطوابق، حيث جرى دمج كاميرات مراقبة، مواقع قنص، منصات لإطلاق صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى غرف قيادة وسيطرة”.
وبعد أقل من ساعة أصدر الجيش بيانا أعلن فيه أنه ضرب برجا متهما حماس باستخدامه “لنصب كمائن لقوات الجيش وتأمين هروب عناصرها”.
وأُرفق البيان الأول برسم تفاعلي أظهر كاميرا فيديو على قمة برج مع “مركز قيادة ومراقبة” لحماس في المبنى و”نفق تحت الأرض”، وفق الرسم.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هجماته ستتم بشكل “دقيق للحد من إصابة المدنيين”.
وقال أحد الأهالي ويدعى أحمد أبو وطفة (45 عاما) ويسكن في شقة أقاربه شبه المدمرة في الطابق الخامس من مبنى في غرب مدينة غزة إن “أنباء بدء إسرائيل قصف الأبراج والمباني السكنية مُرعبة. الجميع خائفون ولا يعرفون إلى أين يذهبون”.
وأضاف لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي “أطفالي مرعوبون، وأنا أيضا. لا يوجد مكان آمن – كل ما نتمناه أن يأتي الموت سريعا”.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 19 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية منذ فجر الجمعة في مدينة غزة ومحيطها، وهي منطقة تُقدر الأمم المتحدة عدد سكانها بنحو مليون نسمة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان الجمعة “فُتحت أبواب الجحيم في غزة”.
اك/غد/ص ك
Agence France-Presse ©