فرضت السلطات السويسرية غرامة تزيد عن ٦١٠ آلاف دولار على شركة “نستله ووترز” بسبب استخدامها فلاتر الكربون النشط في مياه “هينييز” المعدنية المعبأة، بحسب ما أعلن الادعاء العام في سويسرا الأربعاء.
واتهم المدعي العام في كانتون فود بغرب سويسرا — حيث يقع مقر نستله ومصدر مياه “هينييز” — قسم المياه المعبأة في الشركة العملاقة بـ”تضليل المستهلكين” من خلال وضع عبارة “مياه معدنية طبيعية” على العبوات بين عامي ٢٠٠٨ و٢٠٢٢.
وجاء في بيان رسمي: “يرى المدعي العام أن الشركة حققت مكاسب اقتصادية بعدم التزامها بواجبات وضع العلامات القانونية”، معلنًا عن غرامة بقيمة ٥٠٠ ألف فرنك سويسري.
وفي فرنسا، كانت مياه نستله المعبأة — بما في ذلك علامة “بيرييه” الشهيرة — محور فضيحة منذ أوائل ٢٠٢٤ بسبب استخدام عمليات الترشيح الدقيق، وهي عمليات محظورة على المياه المعدنية، وقد استخدمها عدة منتجين من بينهم نستله، بحسب ما كشفته صحيفة “لوموند” وإذاعة فرنسا.
وبعد ذلك بوقت قصير، كشفت صحيفة “لو تان” السويسرية أن “نستله ووترز” استخدمت أيضًا فلاتر الكربون في مصنع “هينييز” في سويسرا.
وأوضح مكتب المدعي العام أن استخدام عملية ترشيح الكربون النشط تم اكتشافه في مصنع “هينييز” خلال تفتيش عام ٢٠٢٠.
وبينما يُسمح ببعض المعالجات، أوصت هيئة حماية المستهلك في فود بأن تتقدم نستله بطلب استثناء، لكن الطلب رُفض، وأُمهلت الشركة حتى نهاية ٢٠٢٢ لإزالة فلاتر الكربون.
وأكد تفتيش في مارس ٢٠٢٣ أن الفلاتر أُزيلت بالفعل.
ومع ذلك، قدمت هيئة حماية المستهلك شكوى للادعاء العام الكانتوني، متهمة “نستله ووترز” بإخفاء استخدام فلاتر الكربون.
وفرض المدعي العام غرامة قدرها ٥٠٠ ألف فرنك سويسري على نستله، التي حققت علاماتها التجارية للمياه مبيعات بلغت ٣.٢ مليار فرنك سويسري (٤ مليارات دولار) العام الماضي.
وأشار البيان إلى أن “هذا المبلغ يأخذ في الاعتبار ظروف القضية الخاصة، إذ لم تشكل المياه المنتجة أي خطر على المستهلكين قبل أو بعد الترشيح”، كما أشار إلى “التعاون الكامل لإدارة نستله ووترز خلال الإجراءات”.
وقال متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس إن الفلاتر لم تكن متوافقة مع اللوائح السويسرية الخاصة بالمياه المعدنية، وقد أُزيلت تحت إشراف السلطات.
وأضاف: “نحن نقبل الحكم ونعبر عن أسفنا لهذا الوضع السابق. مياه هينييز المعدنية كانت ولا تزال آمنة تمامًا للشرب، وتركيبتها المعدنية الفريدة كما هو موضح على الملصق، لم تتغير أبدًا”.
© وكالة فرانس برس