وصل نحو خمسين أفغانيا فرّوا من طالبان إلى ألمانيا الاثنين، بعد أشهر من الانتظار في باكستان وصدور أحكام قضائية ألمانية أجبرت الحكومة المترددة على قبولهم.
هبطت طائرة ركاب آتية من إسطنبول تقل هذه العائلات العشر حوالى الساعة 14,00 في هانوفر (شمال)، بحسب متعاون مع وكالة فرانس برس في المطار ومبادرة “جسر كابول الجوي” غير الحكومية.
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الداخلية وصول “45 افغانيا” في حين كانت المبادرة تحدثت في البداية عن 47 افغانيا لكن اثنين فاتتهما رحلة الاتصال في اسطنبول.
ووصل الاثنان، وهما امرأة وابنتها، إلى هانوفر مساءً، بحسب المبادرة.
واشارت إيفا باير، المتحدثة باسم “جسر كابول الجوي”، الى أن الوافدين الجدد “اغلبهم من النساء والأطفال”.
وقالت إحدى الامهات “إنه لامر رائع وسار أن تتمكن الفتيات من الذهاب إلى المدرسة” مشيرة إلى انها تنوي “العمل والدراسة والاندماج في المجتمع وتعلم اللغة”.
واعربت الفتاة عن رغبتها “في تحقيق اهدافها” وبينها “الدراسة” و”الحصول على وظيفة”.
وتمنع حركة الطالبان منذ توليها السلطة في 2021 الفتيات من ارتياد المدارس.
– أول مجموعة بعد ميرتس –
يُعد وصول هذه المجموعة من الأفغان الذين فرّوا من بلادهم بعد عودة طالبان إلى السلطة في 2021، الأول منذ تولي حكومة المستشار فريدريش ميرتس السلطة مطلع أيار/مايو.
في ظل تشديد سياسة الهجرة، لا سيما بعد صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، قرر الائتلاف الحاكم من المحافظين والديموقراطيين الاجتماعيين تجميد خطة الاستقبال هذه “قدر الإمكان”.
لكن القضاء الألماني أمر السلطات بقبول هؤلاء الأفغان، معتبرا أن تعهدات برلين السابقة ملزمة قانونا.
وافادت وزارة الداخلية بأن الوافدين “هم فقط ممن حصلوا على تأشيرات عبر إجراءات قانونية” و”وصلوا بعد أن استكملوا اجراءات القبول والتفتيش الأمني”.
وفي ظل تدهور الوضع بشكل متزايد للاجئين الأفغان في باكستان التي بدأت حملة ترحيل جماعي في نيسان/أبريل، أعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي السماح بدخول بعض الأفغان.
وأكدت إيفا باير لوكالة فرانس برس أن الوافدين الجدد “انتظروا نحو ثلاث سنوات” قبل أن تستقبلهم ألمانيا، علما بأنهم مدرجون على قائمة أصحاب الاولوية الرامية بشكل خاص إلى استقبال الافغان الذين عملوا سابقا مع الجيش ومؤسسات ألمانية أخرى.
وأوضحت أن عشرة من طالبي اللجوء الرئيسيين، ثماني نساء ورجلان، كانوا يترددون على “الأوساط السياسية والقضائية والاعلامية” وأن احداهن “عملت طبيبة في الجيش”.
لا يزال أكثر من 2100 أفغاني حصلوا على وعود استقبال من الحكومة الالمانية عالقين في باكستان.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية خلال إحاطة صحافية أن باكستان أعادت نحو 200 آخرين مؤخرا إلى وطنهم، لكن برلين “تعمل على استقبالهم”.
تقدم نحو 85 أفغانيا بشكوى للمطالبة بحقهم في المجيء إلى ألمانيا مع عائلاتهم، بحسب المتحدث باسم الخارجية وباير.
بيف/ريم/ب ق
Agence France-Presse ©