أعلن برنامج الأغذية العالمي الأحد أن المتمردين الحوثيين اقتحموا مكتبه في صنعاء واعتقلوا أحد موظفيه، غداة توقيف عشرات الأشخاص في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون للاشتباه بتعاونهم مع إسرائيل.
وأفادت الوكالة الأممية في بيان “صباح 31 آب/أغسطس، اقتحمت قوات الأمن المحلية مكاتب برنامج الأغذية العالمي في صنعاء واحتجزت أحد موظفيه، مع ورود تقارير عن اعتقالات أخرى (لموظفين في البرنامج) في مناطق أخرى”.
واعتبرت أنّ “الاحتجاز التعسفي لموظفي الإغاثة الإنسانية أمر غير مقبول. فسلامة وأمن الموظفين أمران أساسيان للقيام بالعمل الإنساني المنقذ للحياة”.
من جهته، افاد مصدر أمني حوثي وكالة فرانس برس ب”توقيف سبعة من موظفي برنامج الأغذية العالمي وثلاثة من موظفي اليونسيف” بعد مداهمة مكاتب الوكالتين الأمميتين.
وبعد غارات جوية إسرائيلية أسفرت الخميس عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من وزرائهم، أفاد مصدر أمني يمني السبت فرانس برس بأن السلطات الحوثية اعتقلت العشرات في العاصمة وعمران شمال صنعاء وذمار جنوب العاصمة “للاشتباه بتعاونهم مع إسرائيل”.
ويحتجز الحوثيون بالفعل عشرات من الموظفين الأمميين وموظفي منظمات إنسانية محلية ودولية منذ أكثر من عام، بـ”شبهة التجسس”.
وأفادت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” في حزيران/يونيوالماضي أنّ الحوثيين نفذوا منذ حزيران/يونيو 2024 سلسلة مداهمات في مناطق خاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن توقيف 13 موظفا أمميا و50 موظفا على الأقل في منظمات إنسانية محلية ودولية.
وبرّر الحوثيون اعتقالات حزيران/يونيو 2024 باكتشاف “شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية” تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.
وفي حزيران/يونيو الفائت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المتمردين الحوثيين للإفراج “الفوري” عن الموظفين الأمميّين وجميع المحتجزين “تعسفا”، ولكن بدون جدوى.
سص/هت/ب ق
Agence France-Presse ©