دانت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة الحكم بالسجن خمس سنوات الذي أصدرته محكمة قطرية على زعيم الأقلية البهائية في البلاد، بناء على “تهم تعسفية”.
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا، إنّ محكمة في الدوحة حكمت على رئيس “المحفل الروحاني المركزي للبهائيين” في قطر ريمي روحاني (71 عاما) “بالسّجن خمس سنوات في 13 آب/أغسطس 2025 بناء فقط على ممارسة حقه في حرية التعبير والدين”.
وأضافت المنظمة أن السلطات القطرية اتهمت روحاني “بانتهاك المبادئ والقيم الاجتماعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات… ونشر مواد تدعو إلى تبنّي مبادئ هدامة وتروّج لها”.
من جانبه، قال مايكل بيج نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إنّ “سجن ريمي روحاني خمس سنوات بناء على سلسلة من التهم التعسفية القائمة حصرا على هويته الدينية وأنشطته ضمن الجالية البهائية في قطر يشكل انتهاكا حقوقيا جسيما”.
وأضاف “ينبغي للسلطات القطرية احترام الحريات الأساسية والإفراج عن روحاني فورا”.
كذلك، أشارت هيومن رايتس ووتش إلى اتهام روحاني بـ”جمع تبرعات وتحويل أموال من دون ترخيص لصالح أفراد وكيانات بهائية في الخارج… بدون إذن من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية” القطرية.
وقالت المنظمة و”الجامعة البهائية العالمية”، إنّ “السلطات القطرية دأبت على شيطنة البهائيين استنادا إلى أحكام إسلامية من المرجح أنها تحرّض على كراهيتهم”.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أنّ روحاني أوقف في نيسان/أبريل بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، بسبب منشورات على حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بالجالية البهائية.
وأوضحت أنّ المحكمة رفضت طلب محاميه مراجعة الوثائق التي تحدد التهم والأدلة ضده، مضيفة أنّها لم تسمح له “بالدفاع عن موكله خلال جلسة الاستماع الأولية في 18 حزيران/يونيو أو بالاطلاع على الوثائق القانونية”.
ويبلغ عدد البهائيين حول العالم نحو سبعة ملايين شخص. ويقع المقر التاريخي العالمي للديانة البهائية في مدينة حيفا في إسرائيل.
وتعود جذور البهائية إلى القرن التاسع عشر في إيران، وهي تدعو إلى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران في العام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم.
وكان قد أُطلق سراح روحاني في كانون الثاني/يناير بعدما قضى عقوبة بالسجن لمدة شهر.
بور/ناش/ح س
Agence France-Presse ©