قتل تسعة جنود باكستانيين الإثنين عندما هاجم نحو خمسين مسلحا مباني حكومية منها مركز شرطة ومحكمة في ولاية بلوشستان الحدودية مع إيران، حيث تتصاعد الهجمات الجهادية والانفصالية، وفقا لما نقلته فرانس برس الثلاثاء عن مسؤولين محليين.
ووقع الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، في وقت تشدد واشنطن عقوباتها على “جيش تحرير بلوشستان”، وهو مجموعة انفصالية احتجزت في آذار/مارس الماضي رهائن على متن قطار في هذه الولاية.
وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة خلال الهجوم على مركز شرطة في منطقة واشك، حيث تمكن المهاجمون من تحرير أكثر من ستة معتقلين، حسب ما أفاد المسؤولون.
وقال أحد المسؤولين إن المهاجمين “ألقوا قنابل يدوية على مقر حرس الحدود”، وهي قوة شبه عسكرية منتشرة بكثافة في غرب باكستان المضطرب، حيث تصاعدت أعمال العنف منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول العام 2021.
وتحرك الجيش بعد ذلك نحو مركز الشرطة، حيث تعرضت القوات لهجوم من مسلحين على الطريق، ما أسفر عن مقتل تسعة جنود، وفقا لمسؤول رفيع في السلطات الإقليمية.
وأكد مسؤول في وزارة الداخلية في بلوشستان لم يشأ كشف هويته لفرانس برس أن الهجوم نفذه ما بين 40 و50 مسلحا جاؤوا على دراجات نارية لشن هجوم وسرقة مبانٍ حكومية مساء الإثنين.
وقُتل أكثر من 1600 شخص في هجمات في باكستان في العام 2024، السنة الأكثر دموية منذ نحو عقد وفقا لمركز الأبحاث والدراسات الأمنية، وهو مجموعة ابحاث مقرها إسلام أباد.
ومنذ مطلع العام، قُتل أكثر من 320 شخصا غالبيتهم من عناصر قوات الأمن، في أعمال عنف نفذتها جماعات مسلحة تقاتل الدولة، سواء في بلوشستان أو في الولاية المجاورة خيبر بختونخوا، وفقا لتعداد فرانس برس.
ماك-سما/ماش/ب ق
Agence France-Presse ©