أُجلي عشرات آلاف الأشخاص جراء أمطار غزيرة تضرب جنوب الصين وأدت إلى فيضانات وانزلاقات للتربة، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الأربعاء.
وأغرقت هذه الأمطار مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية حيث علق 14 شخصا وسط الركام نتيجة انزلاق للتربة في عاصمتها غوانجو، بحسب ما أفادت شبكة البث الرسمية “سي سي تي في”، مؤكدة مصرع شخص.
وذكرت الشبكة أن أكثر من 75 ألف شخص تم إجلاؤهم في غوانغدونغ بحلول ظهر الأربعاء.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة للشبكة أشخاصا يسيرون في مياه يصل ارتفاعها إلى مستوى الخصر ومجموعة من الناس يتشبثون بسيارة غمرتها المياه.
وقالت الشبكة إن الأمطار تسببت بفيضانات في أحياء سكنية ومتاجر في مقاطعة قواغشي القريبة.
وفعّلت السلطات خدمة الاستجابة للطوارئ في غوانغدونغ الأربعاء بسبب شدة الفيضانات، بحسب وزارة إدارة الطوارئ الصينية.
وقالت لجنة الإصلاح الوطني والتنمية إن الأمطار الغزيرة والفيضانات في عدة مناطق في أنحاء المقاطعة تسببت بسقوط “عدد كبير من الضحايا وخسائر في الممتلكات”.
ومن بين الأشخاص الـ14 الذين علقوا جراء انزلاق التربة في قرية دايوان في غوانجو عند الساعة 8,30 صباحا، تم إنقاذ سبعة، بحسب “سي سي تي في”.
وذكرت أنه تم العثور على جثة شخص ثامن مساء الأربعاء، فيما جهود الإنقاذ مستمرة.
وأظهر تسجيل مصور بثّته الشبكة الرسمية عناصر إنقاذ ببزات برتقالية يقفون فوق كومة من الركام تبدو كأنها مبنى منهار.
أودت الأمطار الغزيرة ب 44 شخصا في شمال بكين الشهر الماضي حيث كانت الضواحي الريفية للعاصمة الأكثر تضررا.
وقتل ثمانية أشخاص بانزلاق للتربة في قرية في مقاطعة خبي المحيطة ببكين.
وتكثر الكوارث الطبيعية في الصين، خصوصا عندما تشهد بعض المناطق أمطارا غزيرة بينما تعاني أخرى الحر الشديد.
وتعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم والتي تقف وراء تغير المناخ وتساهم في تكرار ظواهر الطقس الحادة.
لكنها أيضا قوة عالمية في مجال الطاقة المتجددة تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني في اقتصادها الضخم بحلول العام 2060.
ميا/لين/ب ق
Agence France-Presse ©