أصيب خمسة عسكريين أميركيين بجروح برصاص جندي أطلق النار على رفاق له في قاعدة فورت ستيورات في ولاية جورجيا الأميركية الأربعاء قبل أن يتم القبض عليه، وفق ما أعلن مسؤول عسكري رفيع.
وأُغلقت فورت ستيوارت وهي قاعدة عسكرية كبيرة تؤوي آلاف الجنود وأقاربهم، فيما هرعت فرق الإغاثة إلى الموقع مع تصدّي قوات للعنصر الذي أطلق النار.
وقال البريغادير جنرال جون لوباس في مؤتمر صحافي “لقد تصدى الجنود في الموقع الذي شهد إطلاق النار للجندي على الفور ومن دون تردّد، وتمكّنوا من السيطرة عليه، ما سمح لقوات إنفاذ القانون بعد ذلك باعتقاله”.
وأشار لوباس إلى أنّ حصيلة إطلاق النار بلغت خمسة جرحى “جميعهم في حال مستقرة ويتوقع ان يتماثلوا للشفاء”.
وأوضح أنّ المشتبه به هو السرجنت كورنيليوس رادفورد، لافتا إلى أنّ دوافعه لم تتّضح بعد.
ولم يتم استخدام سلاح عسكري في إطلاق النار الذي يعتقد أنه جرى بواسطة “مسدس شخصي”، وفق لوباس.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاق النار بأنه عمل “وحشي”، وقال في تصريح لصحافيين إنّ قسم التحقيقات الجنائية في الجيش سيحرص على إنزال “أقصى ما يسمح به القانون” من عقوبات بحقّ المرتكب.
من جهته وصف وزير الدفاع بيت هيغسيث إطلاق النار بأنه عمل “جبان”، وتعهّد في منشور على منصة إكس بالإسراع في سوق “المرتكب وكلّ من يتبيّن تورطه” أمام المحكمة.
وتبقى نادرة نسبيا عمليات إطلاق النار في منشآت عسكرية في بلد تكثر فيه حوادث العنف المسلّح.
وفي العام 2019، أطلق عنصر في البحرية الأميركية النار وقتل شخصين وأصاب ثالثا في حوض بناء السفن في قاعدة بيرل هاربر في هاواي، فيما أطلق متدرب سعودي النار وقتل ثلاثة أشخاص في قاعدة بنساكولا في فلوريدا في العام نفسه.
وفي تموز/يوليو 2015، هاجم محمد يوسف عبد العزيز منشأتين عسكريتين في تينيسي، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر في مشاة البحرية وعنصر في البحرية.
وقبل سنتين من ذلك، قتل آرون ألكسيس 12 شخصا وأصاب ثمانية بجروح في مركز للبحرية في واشنطن، قبل أن يرديه عسكريون.
وقبل أربع سنوات منذ ذلك، في 2009 قتل الطبيب النفسي في الجيش الأميركي نضال حسن 13 شخصا وأصاب أكثر من 30 آخرين بجروح عندما أطلق النار على زملائه في قاعدة فورت هود في تكساس.
ود/غد-ود/بم
Agence France-Presse ©