حذّر مسؤول كبير في الأمم المتحدة الثلاثاء من أنّ توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة يهدّد بـ”تداعيات كارثية”، فيما أوردت تقارير أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ينظر في احتلال كامل للقطاع المدمّر.
وقال ميروسلاف ينتشا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والاميركيتين خلال اجتماع لمجلس الأمن “إنّ القانون الدولي واضح في هذا الشأن، إنّ غزة جزء ويجب أن تظل جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وشدّد على أنّ توسيع نطاق الحرب “يهدّد بتداعيات كارثية على ملايين الفلسطينيين، وقد يشكّل خطرا أكبر على أرواح من تبقّى من الرهائن في غزة”.
وأضاف ينتشا “ما من حلّ عسكري للنزاع في غزة أو للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع نطاقا”.
وخلال زيارة لمعسكر تدريبي للجيش الثلاثاء، قال نتانياهو إنّه “من الضروري إتمام هزيمة العدو في غزة، لتحرير جميع رهائننا، وضمان ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن”.
وعصر الثلاثاء ترأّس نتانياهو اجتماعا للحكومة الأمنية المصغّرة استمر لنحو ثلاث ساعات “عرض خلاله رئيس أركان الجيش الخيارات لمواصلة العمليات في غزة”، وفق مكتب رئيس الوزراء.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بطلب من إسرائيل، وهو مخصص لقضية الرهائن المحتجزين في غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومؤخرا نشرت الحركة الإسلامية تسجيل فيديو ظهر فيه الرهينة إفياتار ديفيد البالغ 24 عاما وقد بدا فيه هزيلا وواهنا وهو يحفر ما يبدو أنه قبره.
وفي نيويورك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قبل الاجتماع “لقد جئت إلى هنا لوضع مسألة الرهائن في مقدّمة وصلب المشهدية العالمية” وللدعوة إلى “تحريرهم فورا ومن دون شروط”، مندّدا بـ”الجرائم الشنيعة” لحماس.
وخلال اجتماع مجلس الأمن، جدّد ينتشا الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “للإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن”.
وأعرب عن أسفه إزاء مواصلة إسرائيل “فرض قيود مشدّدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”، لافتا إلى أنّ “ما يُسمح بدخوله لا يكفي الاحتياجات على الإطلاق”.
وقال إنّ “الجوع في كل مكان في غزة، يظهر باديا على وجوه الأطفال ويأس الآباء الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية”.
والثلاثاء، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن 68 شخصا قتلوا بنيران وضربات إسرائيلية، بينهم 56 كانوا ينتظرون قرب مراكز لتوزيع المساعدات خصوصا في خان يونس، في جنوب القطاع، وفي منطقة زيكيم الواقعة في شمال القطاع والتي يدخل عبرها جزء من المساعدات المصرّح بها إسرائيليا.
ود/ب ق-ود/بم
Agence France-Presse ©