وسط هتافات “شكرا أوزي”، استقبل الآلاف بتأثُر موكب جنازة أسطورة موسيقى الهيفي ميتال ومغني فرقة “بلاك ساباث” (Black Sabbath) أوزي أوزبورن الأربعاء في مسقطة مدينة برمنغهام الإنكليزية، قبل مراسم دفن خاصة له.
وقال رئيس بلدية المدينة ظفر إقبال في بيان أصدره الثلاثاء: “لم يكن أوزي مجرّد أسطورة موسيقية، بل كان ابنا لمدينة برمنغهام. كان من المهم للمدينة أن نقيم له تكريما يليق به ويحترمه”.
وتقدمت الموكب عربة الجنازة السوداء التي تحمل نعش المغني، مزيّنة بزهور وردية تُشكّل اسم “أوزي”.
وتوقف الموكب أمام جسر “بلاك ساباث بريدج”، حيث وضع أفراد عائلة المغني الزهور، ومن بينهم زوجته شارون.
وشوهدت شارون وهي تحتضن رئيس بلدية المدينة ظفر إقبال باكيةً ومنحنية الرأس، يحيط بها أبناؤها الثلاثة إيميه وجاك وكيلي، ولوّحت للمحتشدين وهم يهتفون باسم المغني.
ومنذ الإعلان عن وفاة النجم، دأب محبو أوزي على وضع الزهور والبالونات والرسائل عند نصب تذكاري لأعضاء فرقته.
وتجمَّعَ محبو أوزبورن على الجسر قبل وقت طويل من وصول الموكب، وارتدى بعضهم ملابس سوداء وقمصانا أو سترات تحمل صورة الراحل.
ومرّ الموكب بشارع برود، حيث أقيمت على الرصيف نجوم تحمل أسماء شخصيات المدينة، بما في ذلك أوزي أوزبورن، على غرار ممشى المشاهير في هوليوود.
ونُقل الحدث مباشرة عبر الإنترنت لتمكين عشرات الملايين من المعجبين بالمغني من متابعة الموكب، الذي رافقت طوافه عزفا مجموعة من الموسيقيين المحليين.
وأتى رحيل المغني البريطاني البالغ 76 عاما في 22 تموز/يوليو الجاري، بعد أقل من 15 يوما على إحيائه حفلته الأخيرة مع الفرقة في مسقطه مدينة برمنغهام.
وكان أوزبورن مع فرقته من أبرز من ساهموا في نشر موسيقى الهيفي ميتال على نطاق واسع، مع تحقيق “بلاك ساباث” رواجا واسعا خلال سبعينات القرن الماضي. واشتهر أوزبورن إلى جانب الغناء، بمغامراته إذ عاش أوزي أوزبورن حياة صاخبة طبعتها مشكلات إدمان الكحول والمخدرات، وكان مصابا بمرض باركنسون منذ 2009.
وبعد هذا الوداع الأخير، تقام لأوزبورن جنازة خاصة. وتوقعت صحيفة “ذي صن” أن يحضر مأتمه عدد من النجوم، من بينهم إلتون جون وجيمس هيتفيلد من فرقة “ميتاليكا”.
وبيعت في مختلف أنحاء العالم أكثر من 75 مليون نسخة من ألبومات الفرقة منذ تأسيسها عام خصوصا بفضل أغنيات ناجحة مثل “بارانويد” و”وور بيغز” و”أيرون مان”.
واشتهر أوزبورن إلى جانب الغناء، ببرنامجه الواقعي العائلي “ذي أوزبورنز” عبر محطة “إم تي في” الموسيقية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أتاح له الوصول إلى جمهور جديد. وقضم ذات مرة رأس خفاش حي خلال حفلة.
جكب-كلا/ب ح/رك
Agence France-Presse ©