لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم وفقد العشرات إثر غرق عبارة خلال ابحارها إلى جزيرة بالي السياحية الإندونيسية وعلى متنها 65 شخصا، وفقا لسلطات الإنقاذ التي أفادت عن انتشال 29 ناجيا من المياه حتى الآن.
ويجهد رجال الإنقاذ للعثور على 30 شخصا آخرين ما زالوا في عداد المفقودين بعد غرق العبارة ليل الأربعاء خلال توجهها من مدينة بانيواوانغي، الواقعة على الساحل الشرقي لجزيرة جاوة، إلى شمال جزيرة بالي.
وقالت الناجية إيكه تونيانسياه للصحافيين في مستشفى بجزيرة بالي “جنحت العبّارة وغرقت على الفور. كان معظم الركاب من إندونيسيا. كنت مع والدي، وقد توفي”.
وكشف مسؤولون في هيئة الإنقاذ أن الضحية السادسة طفل يبلغ ثلاث سنوات عثر عليه ميتا مساء الخميس.
وقال مسؤول العمليات في الهيئة الوطنية للبحث والإنقاذ ريبوت إيكو سوياتنو للصحافيين “تم استخدام كل معدات البحث والإنقاذ (…) والنتيجة انتشال 29 ناجيا وست (ضحايا) لقوا حتفهم”.
وكان نانانغ سيغيت مدير هيئة الإنقاذ المحلية في سورابايا ومقرها جاوا، قد ذكر في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ خمسة بينما لا يزال 29 في عداد المفقودين.
وأشار سيغيت إلى أن عمليات الإنقاذ تواجه الكثير من الصعوبات بسبب الأمواج التي وصل ارتفاعها حتى 2,5 مترا، مصحوبة بـ”رياح قوية وتيار قوي أيضا”.
وصرح لوكالة فرانس برس أنه سيتم تعليق عمليات البحث عن الضحايا المفقودين المتبقين حتى مساء الخميس على أن تستأنف الجمعة.
وأضاف إن العبّارة غرقت بعد حوالى 25 دقيقة من إبحارها، مشيرة إلى أنها كانت تحمل أيضا 22 مركبة بينها 14 شاحنة.
وقال أمين مجلس الوزراء تيدي إندرا ويجايا في بيان إنّ الرئيس برابوو سوبيانتو الذي كان يزور السعودية، أمر بتفعيل خطة طوارئ، مشيرا الى أنّ سبب الحادث هو “سوء الأحوال الجوية”.
وتستغرق الرحلة بالعبّارة من ميناء كاتابانغ في شرق جزيرة جاوا إلى ميناء غيليمانوك في شمال بالي حوالى ساعة واحدة، وغالبا ما يستخدمها سكان المنطقة لقطع المسافة البالغة 5 كلم.
وأوضحت وكالة البحث والإنقاذ أن عدد الأشخاص على متن العبّارة كان “53 راكبا و12 من أفراد الطاقم”، مضيفة إن حادثة الغرق حصلت حوالى الساعة 23,20 (15,20 بتوقيت غرينتش).
وتسعى فرق الإنقاذ للتحقق من تطابق القائمة المعلنة مع عدد الأشخاص على متن العبّارة.
وبحسب وكالة البحث والإنقاذ، فإنّ أشخاصا نجوا باستخدام قارب النجاة الخاص بالعبّارة، وقد عُثر عليهم في عرض البحر صباح الخميس.
– عمليات الإنقاذ –
وأُرسل 50 عنصرا من البحرية والشرطة على متن قوارب إلى المنطقة فضلا عن سفينة من سورابايا.
وقال نانانغ “نحن نركز حاليا على البحث على سطح الماء حيث عُثر على أول الضحايا”، مضيفا إن الفرق ستوسع نطاق بحثها بحسب التيارات البحرية.
وغالبا ما تسجل حوادث بحرية في اندونيسيا، وهي أرخبيل شاسع يتألف من 17 ألف جزيرة. وتعود بعض أسبابها للتراخي في اعتماد معايير السلامة.
وفي آذار/مارس، انقلب قارب كان ينقل 16 شخصا بسبب الأمواج العاتية قبالة جزيرة بالي، ما أسفر عن مقتل أسترالية وإصابة شخص على الأقل.
وفي العام 2018، لقي أكثر من 150 شخصا حتفهم عندما غرقت عبّارة في بحيرة توبا، وهي من الأعمق في العالم، وتقع في جزيرة سومطرة.
وفي العام 2022، جنحت عبارة كانت تقل أكثر من 800 شخص في مياه ضحلة قبالة شرق الأرخبيل وظلت عالقة لمدة يومين، قبل أن تُحرر من دون تسجيل أي إصابات.
ستر-مرس-جفك/ماش-سام/ب ق
Agence France-Presse ©