أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الثلاثاء مقتل خمسة متطوعين في الهلال الأحمر السوداني أثناء تأدية واجبهم في بارا في ولاية شمال كردفان، فيما هناك ثلاثة في عداد المفقودين.
وأصدر الاتحاد بيانا جاء فيه أنه كان واضحا أنهم عاملون في المجال الإنساني “من خلال ارتدائهم سترات الهلال الأحمر التي يفترض أنها توفر لهم حماية كاملة”، كما أنهم كانوا “يحملون بطاقات هوية صادرة عن الفرع المحلي للاتحاد” مضيفا أن “أي هجوم على الفرق الإنسانية أمر غير مقبول”.
ومنطقة كردفان الغنية بالنفط ساحة معركة رئيسية في الحرب الأهلية السودانية الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلنت قوات الدعم السريع السبت استعادة السيطرة على بارا وهي مدينة استراتيجية تقع عند تقاطع طرق بين الخرطوم ودارفور. وأعربت وكالات الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مستوى العنف المبلّغ عنه في المدينة.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن الهلال الأحمر السوداني فقد 21 زميلا أثناء تأدية واجبهم منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.
وأشار الاتحاد، وهو أكبر شبكة للعمل الإنساني في العالم، إلى أن 25 موظفا ومتطوعا من الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنحاء العالم قضوا حتى الآن منذ مطلع العام أثناء قيامهم بواجباتهم الإنسانية.
وأفادت مجموعة لمراقبة الانتهاكات خلال الحرب، عن وقوع مجازر واسعة النطاق في كردفان، بما في ذلك خلال هذا الأسبوع في بارا بشمال كردفان، بعدما أعلنت قوات الدعم السريع استعادة السيطرة عليها.
كذلك، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين إنه تم الإبلاغ عن عمليات إعدام تعسفا لمدنيين نفّذها مقاتلون في قوات الدعم السريع في بارا بعد استعادتها.
وأضاف أن التقارير “تفيد بأن الضحايا اتُهموا بدعم الجيش السوداني. تشير التقارير إلى مقتل عشرات المدنيين”.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ومديرة المكتب الفرعي في بورتسودان جاكلين ويلما بارليفليت الثلاثاء إن “ناجين أبلغوا عن وقوع أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان” بعد سقوط بارا.
وأضافت لصحافيين في جنيف أن ذلك أدى إلى “نزوح الآلاف” داخل شمال كردفان.
وتابعت “نشعر بالقلق إزاء حصار محتمل لمدينة الأبيض التي يعيش فيها عشرات الآلاف من النازحين داخليا، ما من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الحاجات الإنسانية في المنطقة”.
رجم/الح/دص
Agence France-Presse ©






