قتل رجلان في غارات إسرائيلية استهدفت الخميس مناطق جبلية في شرق لبنان، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، بينما قال الجيش الاسرائيلي إنه أغار على “عدة أهداف” لحزب الله من بينها موقع إنتاج “صواريخ دقيقة”.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أشهر، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر في الحزب وبنى عسكرية تابعة له، خصوصا في الجنوب.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن “الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي على السلسلتين الشرقية والغربية أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين: شهيد في جنتا وشهيد في شمسطار”.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت بأن “الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات عنيفة على جرود السلسلة الشرقية(…)والغربية في البقاع”، لافتة إلى “غارتين” إسرائيليتين “على جرود الهرمل”.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في البقاع سحب دخان تتصاعد من الجبال بعد قصفها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنه قصف “معسكرا استخدم لتدريب عناصر حزب الله وشوهد في داخله عناصر من التنظيم”.
وأضاف أن حزب الله استخدم المعسكر “بغية تدريب وتأهيل عناصره وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل”.
وقال إنه قصف أيضا “بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان إلى جانب بنى تحتية إرهابية داخل موقع عسكري لحزب الله في منطقة شربين في شمال لبنان”.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، ينصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة إلى الغارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، بخلاف ما نصّ عليه الاتفاق.
وعلى وقع ضغوط أميركية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه.
ووضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران إلى رفضها، واصفا القرار بأنه “خطيئة”.
وأكّد رئيس الحكومة نواف سلام الخميس خلال استقباله رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد أن “لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام”، مطالبا في المقابل بأن تقوم إسرائيل “بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة ووقف اعتداءاتها المستمرّة”.
لو/ب ق/خلص






