يعود نادي تشيلسي الإنجليزي إلى أضواء أوروبا مجددًا عندما يستضيف العملاق الهولندي أياكس أمستردام مساء الأربعاء على ملعب ستامفورد بريدج في قلب العاصمة لندن، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا 2025/26.
بعد بداية متذبذبة في البطولة، يسعى تشيلسي إلى تأكيد عودته القوية وتحقيق انتصار جديد يعزز موقعه بين الكبار، فيما يدخل أياكس اللقاء وهو يعيش أزمة نتائج وأداء جعلت جماهيره تفقد الثقة في الفريق الذي اعتاد أن يكون أحد رموز كرة القدم الأوروبية. اقرأ حول تحاليل المباراة نصائح الرهان على تشيلسي ضد أياكس في أخبار العراق.
السياق العام لمباراة تشيلسي ضد أياكس: صدام بين الطموح والمعاناة
يدخل تشيلسي اللقاء وهو في حالة انتعاش واضحة على المستويين المحلي والأوروبي.
المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا استطاع إعادة الانضباط التكتيكي للفريق بعد بدايات مرتبكة، ونجح في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية آخرها الفوز المقنع على نوتنغهام فورست (3-0) في الدوري الإنجليزي.
كما أعاد الفريق توازنه في دوري الأبطال بفوز مهم على بنفيكا (1-0) في الجولة الماضية، منحهم ثلاث نقاط ثمينة وثقة كبيرة قبل مواجهة أياكس.
أما الفريق الهولندي أياكس أمستردام، فيعيش فترة عصيبة على كل الأصعدة.
الفريق لم يحقق أي نقطة حتى الآن في البطولة، بعد خسارتين ثقيلتين أمام إنتر ميلان (0-2) ومارسيليا (0-4)، ليصبح ضمن الفرق المتذيّلة لترتيب البطولة.
ويواجه المدرب جون هايتينغا ضغوطًا هائلة، وسط تراجع الثقة داخل غرفة الملابس، وانقسامات في الرأي حول الأسلوب التكتيكي المتّبع.
موقعة لندن بالنسبة لأياكس هي معركة بقاء، بينما تشيلسي يرى فيها فرصة للانطلاق نحو الأدوار الإقصائية بثقة.
تحليل الأداء والنتائج الأخيرة
| الفريق | آخر 5 مباريات | فوز | تعادل | خسارة | الأهداف المسجلة | الأهداف المستقبلة |
|---|---|---|---|---|---|---|
| تشيلسي | ف – ف – خ – ف – ف | 4 | 0 | 1 | 9 | 3 |
| أياكس | خ – ت – ت – خ – خ | 0 | 2 | 3 | 5 | 13 |
تشيلسي يسير بثبات ملحوظ؛ فالفريق سجل في 17 مباراة أوروبية متتالية، ويُعد ملعبه ستامفورد بريدج من أصعب الملاعب في أوروبا، إذ لم يخسر سوى مرتين في آخر 60 مباراة أوروبية على أرضه.
في المقابل، أياكس لم يحقق أي فوز في آخر خمس مباريات أوروبية، واستقبل 15 هدفًا خلالها، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في الدفاع والتنظيم.
أخبار الإصابات والإيقافات
تشيلسي
يعاني المدرب إنزو ماريسكا من قائمة طويلة من الغيابات التي تُصعّب مهمته في المداورة بين اللاعبين، إذ سيغيب كل من:
-
كول بالمر (إصابة في الفخذ) – من المتوقع عودته في أواخر نوفمبر.
-
ليفي كولويل وليام دي لاب (إصابات في الركبة والعضلة الخلفية) – مستمران في الغياب الطويل.
-
بنوّا بادياشيل (إصابة عضلية متكررة) – سيغيب حتى ديسمبر.
-
داريـو إيسوغو (إصابة في الفخذ) – لن يعود قبل يناير.
-
إنزو فيرنانديز (كدمة في الركبة) – مشكوك في مشاركته.
-
جواو بيدرو – موقوف بعد طرده أمام بنفيكا.
ورغم هذه الغيابات، فإن تشيلسي يملك بدائل شابة مميزة، أبرزهم أندري سانتوس ومويزيس كايسيدو في الوسط، وإستيفاو ويليان وبيدرو نيتو في الأطراف.
التشكيلة المتوقعة (4-2-3-1):
سانشيز؛ غوستو، فوفانا، توسون، كوكوريّا؛ كايسيدو، سانتوس؛ نيتو، إستيفاو، غيتنز؛ غيّو.
أياكس أمستردام
يواجه الفريق الهولندي أزمة ثقة أكثر منها أزمة أسماء.
رغم امتلاكه لعناصر شابة واعدة، إلا أن التنظيم الدفاعي والانسجام غائبان تمامًا.
هايتينغا سيعتمد على طريقة 4-3-3، مع تركيز على السرعة في الأطراف لمحاولة مباغتة فريق تشيلسي.
التشكيلة المتوقعة (4-3-3):
رولي؛ سانشيز، هاتو، كابلان، فيندال؛ مانسفرك، تايلور، فيتز-جيم؛ بيرغفاين، بروبي، بيرغهاوس.
التحليل التكتيكي: مواجهة بين فلسفتين
فريق تشيلسي – الانضباط والسيطرة
ماريسكا يعتمد على فلسفة تجمع بين الاستحواذ المتوازن والتحول السريع.
يبدأ الفريق من الخلف بثقة، مع ضغط منظم لاستعادة الكرة بسرعة.
يتحوّل الرسم التكتيكي أثناء الهجوم إلى 3-2-5، حيث يصعد الظهيران، ويتقدّم ويليان خلف المهاجم لخلق الكثافة العددية.
في ظل غياب بالمر، يعتمد ماريسكا على تألق إستيفاو الشاب كمصدر للإبداع وصناعة الفرص.
أياكس – البحث عن الهوية الضائعة
الفريق الهولندي ما زال يتمسك بأسلوب اللعب الهجومي الكلاسيكي، لكن دون أدوات كافية للتنفيذ.
يعاني في التحوّل الدفاعي، خصوصًا في مواجهة الفرق السريعة مثل فريق تشيلسي.
المدرب هايتينغا يحاول إعادة بناء الشخصية التاريخية لأياكس، لكن افتقاره للخبرة الأوروبية جعله في مرمى الانتقادات.
الفريق يعتمد على مهارة بيرغفاين وسرعة بروبي، لكنهما يفتقدان للدعم من الوسط.
المواجهات الفردية الحاسمة
-
مويزيس كايسيدو × كينيث تايلور: صراع في قلب الوسط بين لاعب خبير دفاعيًا وآخر يبحث عن الإبداع.
-
إستيفاو ويليان × فيندال: الموهبة البرازيلية تواجه ظهيرًا يعاني من البطء في العودة الدفاعية.
-
بيدرو نيتو × سانشيز: المواجهة بين السرعة والصلابة ستحدد الكثير من ملامح اللقاء.
-
بروبي × فوفانا: معركة بدنية شرسة بين القوة الهولندية والدفاع الإنجليزي المتماسك.
تاريخ المواجهات بين تشيلسي وأياكس
| عدد المواجهات | فوز تشيلسي | فوز أياكس | تعادل |
|---|---|---|---|
| 2 | 1 | 0 | 1 |
التاريخ القريب بين الفريقين مليء بالحماس.
التقيا في دور المجموعات موسم 2019/20، وفاز تشيلسي ذهابًا في أمستردام (1-0)، قبل أن تنتهي مباراة الإياب في لندن بنتيجة 4-4 التاريخية، حين سجّل ريس جيمس هدف التعادل وأكمل أياكس اللقاء بتسعة لاعبين.
منذ ذلك الحين، لم يلتقيا مجددًا، لكن هذه المواجهة تحمل نكهة جديدة في ظل التغير الكبير في هوية الفريقين.
التوقع والتحليل النهائي
فريق تشيلسي يدخل اللقاء مرشحًا أول بفضل تفوقه الواضح في الجودة والانسجام.
الفريق يمتلك أقوى خط وسط بين فرق مجموعته، واستفاد من استقرار المدرب الإيطالي الذي أعاد للبلوز هويتهم التكتيكية.
في المقابل، يبدو أياكس ضعيفًا ذهنيًا وتكتيكيًا، وعاجزًا عن مجاراة نسق اللعب الإنجليزي السريع.
من المتوقع أن يسيطر فريق تشيلسي على مجريات اللقاء بالاستحواذ العالي، مع فرص عديدة عبر الأطراف، بينما سيعتمد أياكس على المرتدات ومحاولة مباغتة الدفاع الإنجليزي.
لكن كل المؤشرات تصب في مصلحة أصحاب الأرض الذين يملكون خبرة أوروبا، وثقة ملعبهم الصعب.
النتيجة المتوقعة: تشيلسي 3 – 0 أياكس
نسبة الاستحواذ المتوقعة: 65% لصالح تشيلسي
عدد التسديدات المتوقعة: تشيلسي (14) – أياكس (6)
نصائح المراهنة – تشيلسي ضد أياكس
تُعد مواجهة تشيلسي ضد أياكس من أبرز المباريات التي تجذب اهتمام جمهور التحليل و مواقع الرهان في العراق، نظرًا لتباين المستوى الكبير بين الفريقين ووضوح المؤشرات الإحصائية.
الترشيحات التحليلية الموصى بها
-
فوز فريق تشيلسي + أكثر من 2.5 هدف في المباراة – الفريق الإنجليزي يسجل بمعدل مرتفع على ملعبه.
-
كلا الفريقين لا يسجلان (Both Teams to Score: No) – أياكس يعاني هجوميًا منذ بداية البطولة.
-
بيدرو نيتو يسجل في أي وقت – الجناح البرتغالي يقدّم مستوى ثابتًا في المباريات الأوروبية.
-
النتيجة الصحيحة: تشيلسي 3-0 – منطقية بالنظر إلى الفارق الفني والبدني الكبير.
ورغم ذلك، تبقى المسؤولية والاعتدال أساس المراهنة الذكية؛ التحليل الرقمي يساعد على الفهم العميق للعبة لكنه لا يضمن النتائج دائمًا. كرة القدم تظل مليئة بالمفاجآت، وهذا ما يجعلها جميلة وحماسية حتى آخر دقيقة.
الخلاصة تشيلسي ضد أياكس
مباراة تشيلسي ضد أياكس ليست مجرد مواجهة بين نادٍ إنجليزي وآخر هولندي؛ إنها صدام بين فريق يبحث عن إثبات عودته للواجهة الأوروبية، وآخر يحاول النجاة من الانهيار التكتيكي.
تشيلسي يبدو جاهزًا لتكرار تاريخه الأوروبي المشرق، في حين يحاول أياكس التمسك بخيوط الأمل الأخيرة.
ليلة لندن ستكون مليئة بالعزف الأزرق والإبداع الهولندي الباهت، وربما تشهد ميلاد نجم جديد من أكاديمية تشيلسي التي أثبتت قدرتها على إنتاج الأبطال.
بين التاريخ والحاضر، تبقى كرة القدم وعدًا دائمًا بالحماس… وستامفورد بريدج جاهز ليكتب فصلاً جديدًا في قصة الأبطال.
