أغلقت المدارس والمكتبات والمتنزهات الاثنين في شرق إسبانيا بعد هطول أمطار غزيرة ما دفع السلطات إلى إصدار إنذار أحمر وأثار مخاوف من تكرار الفيضانات المميتة التي ضربت المنطقة العام الماضي.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت ليلا بفيضانات غمر أحدها واديا في ألديا، إحدى أكثر البلدات تضررا بفيضانات تشرين الأول/أكتوبر 2024 التي أودت بأكثر من 230 شخصا. ولم يُبلغ عن أي إصابات.
وقال خوسيه لويس رويس المتقاعد البالغ 64 عاما لوكالة فرانس برس في ألديا “هناك نوع من الذعر بسب ما حصل. الناس خائفون جدا”.
أضاف “الجميع نقلوا سياراتهم بعيدا من المنطقة. أقمنا حواجز أمام منازلنا. أمضينا الليل بلا نوم تقريبا”.
وأمر 243 مجلسا محليا في فالنسيا بإغلاق المدارس على سبيل الإحتراز في إجراء طال أكثر من نصف مليون تلميذ، حسبما أعلنت السلطات التعليمية في المنطقة.
وأغلقت فالنسيا، عاصمة الإقليم، كافة الأماكن العامة بما فيها المكتبات والمتنزهات والحدائق والأسواق، وفق مسؤولين محليين.
وأبقت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية الإثنين على مستوى الإنذار الأحمر في المناطق الساحلية من إقليم فالنسيا بسبب خطر هطول أمطار غزيرة.
وتوقعت الوكالة هطول 180 ملم من الأمطار في تلك المناطق في غضون 12 ساعة أو أقل.
وخفضت الوكالة مستوى الإنذار إلى البرتقالي في مناطق أخرى من فالنسيا وفي الساحل الجنوبي لإقليم كاتالونيا المجاور.
وأثارت كارثة العام الماضي غضبا شعبيا بشأن أنظمة الإنذار والاستجابة للطوارئ، ما أدى إلى تأجيج التوترات بين الحكومة المركزية ذات التوجه اليساري في إسبانيا والسلطات الإقليمية المحافظة.
ويواصل السكان احتجاجاتهم متّهمين المسؤولين بالفشل في إرسال التنبيهات في الوقت المناسب.
رس/الح-غد/ب ق
Agence France-Presse ©