أمر المجلس الأعلى للمرئي والمسموع في تركيا الخميس قناة تلفزيونية مقرّبة من أبرز أحزاب المعارضة بتعليق برامجها لعشرة أيّام إثر اتهامها بـ”التحريض على الكراهية والعدائية”.
وكتب إلهان تاشجي من المجلس الأعلى التركي للمرئي والمسموع في منشور على اكس “إثر تصويت للأغلبية، فُرض على خلق تي في تعليق بثّها لعشرة أيّام”.
وأشار تاشجي إلى أن رخصة هذه القناة الإخبارية المعروفة بقربها من حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة، ستسحب منها في حال تكرار الأفعال المنسوبة إليها في الأشهر الإثني عشر المقبلة.
وتقول الهيئة الناظمة لقطاع المرئي والمسوع إن “خلق تي في” التي ندّدت الخميس بالقرار، سمحت لأحد ضيوفها بالقول إن “تركيا لا تصبح أكثر تديّنا بل أكثر طائفية”.
وفي أواخر آذار/مارس، فرضت الهيئة عقوبة مماثلة على قناة سوزجو المقرّبة أيضا من المعارضة قبل أن تعلّق تنفيذها.
وقال إرول أوندر أوغلو من منظمة “مراسلين بلا حدود” لوكالة فرانس برس “نخشى فعلا أن تضطر القنوات الإخبارية القريبة من حزب الشعب الجمهوري للإغلاق في المدى المتوسط”.
واضاف ممثّل هذه المنظمة غير الحكومية التي حلت تركيا في المرتبة 159 من أصل 180 في إطار تصنيفها لحرّية الإعلام، “مجدّدا قام المجلس الأعلى للمرئي والمسموع بفرض عقوبة تعسّفية وغير متناسبة على كلّ نقاش أو انتقاد بدفع من القمع السياسي والقضائي الذي يطال حزب الشعب الجمهوري”.
وتسعى السلطات إلى إضعاف حزب الشعب الجمهوري بشتّى الوسائل بعد تحقيقه فوزا كبيرا في الانتخابات المحلية العام الماضي.
وفتحت عدّة تحقيقات في الأشهر الأخيرة في حقّ أعضائه، ما أدّى إلى اعتقال أبرز وجوه الحزب رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي يعدّ أكبر خصم للرئيس رجب طيب إردوغان.
ربا/م ن/ب ق
Agence France-Presse ©