أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن مسيّرة اطلقت من اليمن استهدفت مدينة إيلات الساحلية (جنوب)، فيما افاد الإسعاف الإسرائيلي بأن الهجوم أسفر عن إصابة 22 شخصا.
وقال الجيش في بيان “سقطت طائرة مسيّرة تم إطلاقها من اليمن في منطقة إيلات، تم تنفيذ محاولات لاعتراضها، وتعمل فرق البحث والإنقاذ في المنطقة” في هجوم هو الثاني خلال أيام.
وأفادت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء بأن طواقمها عالجت 22 إصابة، بينها إصابتان لرجلين في الستينات وصفت جروحهما الناجمة عن شظايا بأنها خطيرة.
وبحسب الإسعاف، هناك إصابة متوسطة إثر شطية في الظهر، اضافة إلى 19 إصابة بجروح طفيفة نتيجة “شظايا”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن سقوط المسيّرة أسفر عن “وقوع أضرار وعدة إصابات بجروح متفاوتة”.
واطلعت فرانس برس على مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتسن للوكالة التحقق من صحتها بشكل مستقل، أظهرت طائرة مسيّرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق منتجعات المدينة الساحلية قبل أن تتحطم وتتصاعد أعمدة الدخان في موقع السقوط.
ولاحقا، اعلن المتحدث باسم المتمردين الحوثيين يحيى سريع في بيان إطلاق مسيرتين على هدفين في جنوب إسرائيل.
وسبق أن شن الحوثيون الموالون لإيران هجمات مماثلة على أهداف إسرائيلية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو برد شديد.
وقال في بيان إن “أي هجوم على مدن إسرائيلية سيتم الرد عليه بضربة مؤلمة للنظام الإرهابي الحوثي”.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، دعا رئيس بلدية إيلات إيلي لنكري إلى “ضرب الحوثيين بقوة”.
وقال لنكري إن “هجمات الحوثيين المتكررة عطلت العمل في ميناء إيلات”.
وكانت مدينة إيلات، وهي منتجع معروف بالقرب من حدود إسرائيل مع مصر، تعج بالرواد الأربعاء بعدما وصلوا لقضاء عطلة رأس السنة العبرية.
الخميس الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أصابت مسيّرة مدينة إيلات، مع تأكيد الحوثيين تنفيذ عمليات ضد الدولة العبرية.
وعقب اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023، بدأ المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل، وشنّ هجمات على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بها قبالة سواحل اليمن، مؤكدين أنهم يقومون بذلك إسنادا للفلسطينيين.
وردا على ذلك، شنّت إسرائيل ضربات جوية دامية على مناطق سيطرة الحوثيين، استهدفت موانئ ومحطات طاقة ومطار صنعاء.
ها/ب ق/ود
Agence France-Presse ©