يبحث وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في دمشق الأربعاء سبل عقد “شراكات استثمارية” بمليارات الدولارات مع سوريا الساعية للتعافي الاقتصادي بعد أعوام من النزاع، على ما أفاد الإعلام الرسمي في المملكة.
وأوردت قناة الإخبارية الحكومية أنّ الفالح “يرأس وفدا سعوديا… وصل إلى دمشق لبحث شراكات استثمارية”، مشيرة الى أنّ “الوفد السعودي يضم أكثر من 120 مستثمرا لتوقيع اتفاقيات تتجاوز 15 مليار ريال” (4 مليارات دولار).
ونوهت الوزارة السعودية في بيان مساء الثلاثاء إلى أنّها “تنظّم منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025 في دمشق، بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص”، في خطوة اعتبرتها “تعكس حرص القيادة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا”.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنّ الزيارة تتضمن “إطلاق مشروع مصنع فيحاء للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق”.
والسعودية هي من الداعمين الرئيسيين للحكومة السورية الجديدة التي تولت السلطة بعد الاطاحة بحكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر بعد 14 عاما من النزاع. وكانت الرياض وجهة أول زيارة خارجية للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في شباط/فبراير.
كما جمعت السعودية الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الرياض في آذار/مايو، حيث تعهد الأخير رفع العقوبات المفروضة على دمشق، وهو ما قام به رسميا في 30 حزيران/يونيو.
وخلال زيارة لدمشق أواخر أيار/مايو، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض ستكون في مقدم الدول التي تقف الى جانب سوريا في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي.
هت-دس/كام
Agence France-Presse ©