مددت السلطة القضائية في إقليم كردستان العراق الأربعاء احتجاز زعيم حركة الجيل الجديد، أبرز الاحزاب الكردية المعارضة في الإقليم، بعد يوم من توقيفه في مدينة السليمانية.
تم توقيف السياسي المعارض شاسوار عبد الواحد في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء في منزله في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الكرديين التاريخيين.
وقال مصدر قضائي طالباً عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس الأربعاء إنه حُكم غيابيا على عبد الواحد بالسجن ستة أشهر لعدم حضوره جلسات المحاكمة في قضية تشهير تقدمت بها نائبة سابقة في البرلمان.
وقالت النائبة سروة عبد الواحد، شقيقة السياسي المعتقل، ورئيسة الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الاتحادي في بغداد، لفرانس برس أنه تم إرجاء جلسة قضائية كان من المقرر عقدها يوم الأربعاء إلى الخميس القادم 21 أب/أغسطس.
واوضحت “لم تعقد أية جلسة، قدمنا اعتراضا عن طريق المحامي لكن لم يتم اطلاق سراحه بكفالة. القاضي مدد احتجازه”. وقالت إنه لم يستطيع بعد احد من اقاربه او من محاميه ان يلتقي به.
وذكرت النائبة بانه من “المقرر أن تعاد محاكمته”.
منذ دخوله عالم السياسية، عمد عبد الواحد الأربعينيّ الذي اعتقل عدة مرات خلال السنوات الأخيرة وأصيب في محاولة اغتيال، إلى تشديد اللهجة في انتقاداته الموجهة للحزبين الرئيسيين في كردستان العراق، وتصديه للفساد ودعواته لمحاربة البطالة والفقر في الإقليم.
وتعتقد حركة الجيل الجديد أن أعتقال زعيمها على صلة بتصريحات أدلى بها مؤخراً حول رواتب موظفي الإقليم المعلقة.
وقال حزب “الجيل الجديد” في بيان إن عبد الواحد حذر قبل أيام في مقطع فيديو من أنه “إذا لم تُحل مشكلة الرواتب هذا الأسبوع … فان الجيل الجديد سيتخذ موقفا مهما الأسبوع المقبل”.
تمكن حزب “الجيل الجديد” في الانتخابات التشريعية الاخيرة من مضاعفة عدد نوابه والحصول على 15 مقعدا في برلمان الإقليم ليصبح ثالث أكبر قوة سياسية فيه.
ويسيطر على السلطة في الاقليم الحزبان الكرديان الرئيسيان، الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تقوده عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، و الحزب الديموقراطي الكردستاني التابع لعائلة مسعود بارزاني.
وتواجه سلطات الإقليم بشكل متكرر انتقادات من مدافعين عن حقوق الإنسان معارضين للاعتقالات التعسفية وانتهاكات حرية التجمع والهجمات على حرية الصحافة.
ستر-تجغ/سف/ص ك
Agence France-Presse ©