أعلنت وزارة الداخلية السورية الخميس أنها فكّكت قرب دمشق شبكة مرتبطة بحزب الله اللبناني الذي نفى في بيان أن يكون له “تواجد” على الأراضي السورية.
وأوردت وزارة الداخلية في بيان على لسان قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق أحمد الدالاتي “تمكنت الوحدات المختصة، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف، من القبض على خلية إرهابية تابعة لميليشيا حزب الله”.
وأضاف أن “التحقيقات الأولية” أظهرت أن “أفراد الخلية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية تهدد أمن واستقرار المواطنين”، مشيرا إلى أنها كانت تنشط في بلدتي كناكر وسعسع في ريف دمشق الغربي.
وقال إنه تمت مصادرة “قواعد لإطلاق الصواريخ و19 صاروخا من طراز غراد وصواريخ مضادة للدروع إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة”.
ونفى حزب الله من جهته في بيان صادر عن مكتب علاقته الإعلامية تلك الاتهامات. وقال “تنفي العلاقات الإعلامية في حزب الله جملة وتفصيلا ما أوردته وزارة الداخلية السورية من اتهامات بشأن انتماء عناصر جرى اعتقالهم في ريف دمشق الغربي إلى حزب الله”.
كما أكد في البيان أن “ليس لديه أي تواجد ولا يمارس أي نشاط على الأراضي السورية، وهو حريص كل الحرص على استقرار سوريا وأمن شعبها”.
وفي العام 2013، أعلن حزب الله تدخله دعما لبشار الأسد وقاتل إلى جانب الجيش السوري حينها في النزاع الذي اندلع في العام 2011 بعد قمع السلطات تظاهرات مناهضة لها.
وحتى الأمس القريب، شكّل حزب الله القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان وحظي بدعم رئيسي من دمشق وطهران.
لكنّ الوضع تغيّر في الأشهر الأخيرة على وقع تبدل موازين القوى، فقد خرج الحزب ضعيفا من حربه الأخيرة مع اسرائيل، مع خسارته أبرز قادته وتدمير جزء كبير من ترسانته، بالإضافة إلى سقوط حكم حليفه الأسد في سوريا التي شكّلت طريق إمداد أساسيا له بالأسلحة.
ووقّع لبنان وسوريا في آذار/مارس اتفاقا من أجل ضبط الحدود بينهما بعد اشتباكات أوقعت 10 قتلى.
وأعلن مكتب وزير العدل اللبناني عادل نصار الثلاثاء أن لجنتين متخصصتين من سوريا ولبنان عقدتا أول اجتماع لهما في دمشق وبحثتا في “قضايا أمنية وقضائية” بين البلدين.
بور-جوص-لغ/لو/ح س
Agence France-Presse ©