أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق إسقاط طائرة مسيّرة “مفخخة” الاثنين قرب مطار أربيل الدولي، فيما استهدفت مسيّرتان في وقت لاحق حقلا نفطيا.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي “صباح اليوم الاثنين 14 تموز/يوليو 2025، في الساعة 02,20 (23,20 ت غ ليل الأحد)، تم إسقاط طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل الدولي”، مؤكدا عدم وقوع “أي خسائر بشرية أو مادية”.
وفي وقت لاحق الاثنين، سقطت مسيّرتان مفخختان في حقل نفطي في محافظة أربيل، وفق السلطات.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب “مساء اليوم الاثنين 14 تموز/يوليو 2025، وفي تمام الساعتين 20,20 (17,20 ت غ) و20,25 (17,25 ت غ)، سقطت طائرتان مسيرتان مفخختان في حقل نفط خورمله بمحافظة أربيل”، مؤكدا عدم وقوع “أي خسائر بشرية”.
من جهتها، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن المسيّرتين “مجهولتَي المصدر” وتسببتا بأضرار مادية فقط، مؤكدة أن “التنسيق جارٍ مع القوات الأمنية والاستخبارية في إقليم كردستان للتحقق من ملابسات هذا الاعتداء”.
ولم تتبنّ أي جهة إطلاق المسيّرات.
في الأسابيع الأخيرة، شهد العراق هجمات عدّة بمسيّرات وصواريخ لم تحدّد السلطات الجهات التي تقف خلفها. وسقط العديد من المسيّرات في أراض خلاء لا سيّما في شمال البلاد.
وكانت سلطات الإقليم أعلنت في الثالث من تموز/يوليو إسقاط مسيّرة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضمّ قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، في عملية لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
إلا أن وزارة الداخلية في الإقليم اتهمت يومها “جماعات تابعة للحشد الشعبي”، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لطهران باتت منضوية في القوات الرسمية، بتنفيذ الهجوم.
وردّا على ذلك، قال صباح النعمان المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن “ما صدر من وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق من اتهام لمؤسسة أمنية عراقية رسمية أمر مرفوض ومدان وغير مسموح تحت أي ذريعة كانت، خصوصا أنه صدر مع غياب الدليل”.
ويشهد العراق استقرارا أمنيا نسبيا بعد نزاعات وحروب استمرت أربعة عقود.
ستر-رح/سف-كبج/ح س
Agence France-Presse ©