يتصدر البطل الفرنسي ليون مارشان والظاهرة الكندية سامر ماكنتوش المشهد مع عين على أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك حين تنطلق الأحد منافسات السباحة في بطولة العالم للألعاب المائية التي بدأت في سنغافورة في 11 تموز/يوليو وتستمر حتى الثالث من آب/أغسطس.
يخوض مارشان مشاركته الكبرى الأولى منذ أن خطف الأضواء في أولمبياد باريس صيف 2024 حين توج بأربع ميداليات ذهبية أمام جمهوره المتحمس، فارضا نفسه أفضل خليفة للأميركي الأسطوري مايكل فيلبس.
قرر ابن الـ23 عاما الانسحاب من بطولة العالم للأحواض القصيرة التي أستضافتها بودابست في كانون الأول/ديسمبر، لأنه “مرهق” بعد مجهوده الأولمبي.
عاد إلى المنافسات في أيار/مايو وسيركز على السباقات الفردية المتنوعة في سنغافورة.
بعدما حطم الرقم القياسي العالمي لفيلبس في سباق 400 متر متنوعة خلال مونديال اليابان قبل عامين، يضع مارشان نصب عينيه الآن الرقم القياسي الذي يحمله الأميركي الآخر راين لوكتي منذ زمن طويل في سباق 200 متر متنوعة.
وقال ميشال كولوما، رئيس نادي مارشان في تولوز، لوكالة فرانس برس “يريد أن يرى ما سيحدث في سباق 200 متر متنوعة، من دون أن يكون لديه أي سباقات أخرى”.
– ماكنتوش في أوج عطائها –
بينما يستعد مارشان للعودة إلى المنافسات بعد انجازاته البطولية في أولمبياد بلاده، تتوجه ماكنتوش إلى سنغافورة وهي في أوج عطائها، إذ حطمت الشابة البالغة 18 عاما ثلاثة أرقام قياسية عالمية في غضون أيام معدودة خلال التجارب الكندية المؤهلة للمونديال الشهر الماضي، بما في ذلك الرقم القياسي الذي حققته المجرية العظيمة كاتينكا هوسو قبل عقد من الزمن في سباق 200 متر متنوعة.
وهذه المرة الأولى التي يحطم فيها أي سباح ثلاثة أرقام قياسية عالمية مختلفة في الأحواض الطويلة في نفس البطولة منذ فيلبس خلال أولمبياد بكين 2008.
فازت ماكنتوش بثلاث ميداليات ذهبية في ألعاب باريس وقالت إنها “متحمسة للغاية” بعد بدايتها الرائعة لعام 2025.
وحذرت الكندية التي ستخوض خمسة سباقات فردية في سنغافورة، قائلة “أعتقد أن هدفي دائما هو أن أكون أسرع، وهذه هي طريقتي في التدريب يوميا”.
حطمت ماكنتوش الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الأسترالية أريارن تيتموس في سباق 400 متر، لكنهما لن تتنافسا وجها لوجه في سنغافورة لأن الأخيرة قررت الخلود للراحة ضمن استعدادها لألعاب لوس أنجليس 2028.
وسار العديد من السباحين على خطى تيتموس، بينهم البريطاني آدم بيتي والسويدية ساره سيوستروم والمجري كريستوف ميلاك.
ورغم ذلك، لن يكون هناك نقص في النجوم مع تصدر الأميركية الرائعة كايتي ليديكي قائمة الأسماء البارزة.
حطمت ليديكي أيضا رقما قياسيا عالميا هذا العام، مُعززة رقمها في سباق 800 متر حرة الذي حافظت عليه منذ أولمبياد ريو 2016.
تشارك السباحة البالغة 28 عاما في بطولة العالم للمرة السابعة، وتتطلع إلى إضافة المزيد إلى رصيدها من الميداليات الذهبية الـ 21، وهي قالت “لقد شاركت في العديد من هذه البطولات، لكني ما زلت أشعر بنفس الحماس والطاقة من الفريق”.
ستتنافس ليديكي وماكنتوش في سباقي 400 متر و800 متر حرة، ويُعتبر الأخير من السباقات الأبرز والأكثر استقطابا في مونديال سنغافورة.
ويضم الفريق الأميركي أيضا غريتشن وولش التي حطمت رقمها القياسي العالمي في سباق 100 متر فراشة مرتين في يوم واحد خلال شهر أيار/مايو.
كما يتواجد في الفريق كل من بوبي فينك، توري هاسكي، جاك أليكسي وريغان سميث.
– الطفلة النابغة –
على الجانب الآخر من طيف الخبرة، هناك يو زيدي، ابنة الـ12 ربيعا التي اختارتها الصين للمشاركة في المونديال بعدما أعلنت عن نفسها بأسلوب مذهل خلال بطولة بلادها.
وتأهلت الطفلة النابغة التي ترتدي قبعة سباحة عليها صورة كلب كرتوني، لثلاثة سباقات فردية، وهي جزء من فريق صيني يضم أيضا حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر حرة بان جانلي والمرشح للمنافسة في سباقات الصدر تشين هايانغ.
وستسعى الصين إلى إنهاء جدول ترتيب الميداليات في مركز متقدم، لكنها ستواجه صعوبة بالغة في دخول صراع الصدارة مع الولايات المتحدة وأستراليا.
صحيح أن أستراليا ستفتقد تيتموس، لكن الأبطال الأولمبيين كايلي ماكوين ومولي أوكالاغان وكام ماك إيفوي سيضمنون لها تحقيق الكثير من الميداليات الذهبية.
ويضم الفريق الأسترالي أيضا العديد من الوجوه الجديدة مثل سيينا توهي البالغة 16 عاما.
ووصف المدرب روهان تايلور مونديال سنغافورة بأنه تجربة هامة جدا بالنسبة لأولمبياد 2028، قائلا “الهدف النهائي هو لوس أنجليس، لكن لتحقيق أداء رائع هناك، سيتعلم هذا الفريق الشاب الذي يضم 10 مبتدئين (روكيز)، ما هو مطلوب على الساحة العالمية من خلال (مونديال) سنغافورة”.
ويشهد مونديال سنغافورة أيضا مشاركة أبطال أولمبيين كبار آخرين مثل الروماني دافيد بوبوفيتشي، الألماني لوكاس مارتنز والإيطالي توماس تشيكون.
امك/ا ح/جأش
Agence France-Presse ©