دعا مهرجان الصحراء الدولي للأفلام المخرج الحائز جائزة أوسكار كريستوفر نولان إلى عدم التصوير مجددا في الصحراء الغربية التي يسيطر المغرب على القسم الأكبر منها، وذلك بعدما قام بذلك مؤخرا في إطار إعداده فيلمه الطويل المقبل “الأوديسا”.
وقالت المديرة التنفيذية للمهرجان ماريا كاريون لوكالة فرانس برس الأربعاء “نحن ندعو نولان إلى التضامن مع الشعب الصحراوي”.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن المخرج الأميركي-البريطاني الذي حصل على جائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم “أوبنهايمر”، كان موجودا أخيرا في مدينة الداخلة لتصوير فيلم “الأوديسا”، والذي من المقرر أن يعرض في عام 2026 ويشارك فيه نجوم مثل مات ديمون وزندايا.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مدرجة ضمن قائمة الأمم المتحدة “للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي” وموضع خلاف بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
وأعرب وزير الثقافة المغربي، مهدي بنسعيد، لموقع “ميديا 24” عن ارتياحه لتصوير مشاهد من الفيلم وما يترتب على ذلك من نتائج.
وقال “من الواضح أن هذا الفيلم سيزيد من الإشهار السينمائي للداخلة كوجهة للتصوير، وليس فقط كوجهة للسياحة”.
واضافت ماريا كاريون المسؤولة عن مهرجان الصحراء الدولي للأفلام “شعرنا بأن وجود نولان هناك، يصور على كثيب رملي – مع وجود العديد من الكثبان الرملية الأخرى في العالم التي يمكنه الاختيار منها والتي ليست على أراض محتلة – يعد كأنه شرعنة للاحتلال وتعزيز للاستعمار في الصحراء الغربية”.
يقام هذا المهرجان سنويا في مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر.
ويبدو أن نولان قد انتهى من التصوير فعلا في الداخلة، ويضغط المهرجان عليه لعدم استخدام اللقطات التي تم تصويرها.
وتابعت كاريون “لم يحصل على موافقة الصحراويين لتصويرهم أو استخدام هذه الصور. حصل على موافقة قوة محتلة، وهو ما لا يُعتبر موافقة حقيقية”. واعربت عن اعتقادها أن المخرج وفريقه لم يتم “إبلاغهم بشكل صحيح” بحيثيات الواقع.
ويطرح المغرب حكما ذاتيا تحت سيادته باعتباره حلا وحيدا للنزاع على الصحراء الغربية، في حين تطالب جبهة “بوليساريو” المدعومة من الجزائر باستقلالها.
ايب/اج/ب ق
Agence France-Presse ©