قتل قائد ميليشيا موالية للحكومة الباكستانية وخمسة من عناصره وأُحرقت جثثهم في هجوم بشمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، بحسب ما أفاد مسؤول باكستاني وكالة فرانس برس الخميس.
وقال المسؤول، طالبا عدم كشف هويته، إن مسلحين أطلقوا النار على هؤلاء الأشخاص ثم سكبوا الوقود على سيارتهم وأضرموا فيها النار في منطقة جبلية بولاية خيبر بختونخوا، مضيفا أن المهاجمين أرادوا “بثّ الرعب بعدما أحرقوا بالكامل جثث الضحايا الست”.
واتّهم المسؤول حركة طالبان باكستان بالوقوف وراء الهجوم، رغم أنها لم تتبنَّ الهجوم، موضحا أن الفصيل المستهدف كان قد رفض دفع إتاوة للحركة.
يُعدّ إقليم شمال وزيرستان، الذي شكّل منذ زمن طويل معقلا للجماعات الإسلامية المسلحة، من المناطق القبلية السابقة شبه المستقلة في شمال غرب باكستان، حيث نفذ الجيش عمليات عسكرية عدة، خصوصا ضد حركة طالبان باكستان.
وكانت إسلام أباد قد شجعت على تشكيل ميليشيات قبلية مسلحة تُعرف بـ”لجان السلام” للدفاع عن القرى ضد طالبان دعما للجيش.
ويأتي الهجوم في وقت تظل فيه الحدود بين باكستان وأفغانستان مغلقة عقب اشتباكات دامية غير مسبوقة الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تُعقد محادثات جديدة السبت في تركيا بشأن الهدنة المبرمة بين الجانبين في قطر.
وتتّهم إسلام أباد حكومة طالبان في كابول بإيواء مجموعات مسلّحة، أبرزها حركة طالبان باكستان، التي تشنّ هجمات داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما تنفيه كابول.
لا-زز/ع ش/ب ق
Agence France-Presse ©






