قُتل تسعة أشخاص على الأقل في “هجوم إرهابي” على مبنى تابع لوزارة العدل في جنوب شرق إيران السبت، هم ستة مدنيين وثلاثة مهاجمين، وفق ما أفادت وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء والموقع التابع للسلطة القضائية.
وذكر موقع “ميزان أونلاين” أن “مسلّحين مجهولين هاجموا مبنی تابعا لوزارة العدل في محافظة سيستان بلوشستان” في جنوب شرق البلاد صباح السبت.
وأضاف أن “ستة أشخاص قُتلوا وجُرح 22 آخرون في هذا الهجوم الإرهابي”. واشار إلى ان من بين القتلى ثلاثة أفراد من قوات الأمن.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بمقتل ثلاثة من المهاجمين، نقلا عن الحرس الثوري.
وقال علي رضا دليري، نائب قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، إن المهاجمين حاولوا دخول المبنى مدَّعين أنهم زوار، ثم ألقوا قنبلة يدوية أسفر انفجارها عن مقتل عدة أشخاص في الداخل، من بينهم رضيع عمره سنة ووالدته.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن جماعة جيش العدل المتطرفة البلوشية التي تتمركز في باكستان وتنشط أيضا في إيران، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
ونشرت السلطة القضائية مقطع فيديو يظهر قوات الأمن تقترب من مكان الهجوم ضمن مجموعات.
وتقع محافظة سيستان بلوشستان المضطربة على مسافة نحو 1200 كيلومتر جنوب شرق العاصمة طهران، وتشترك في حدود طويلة مع باكستان وأفغانستان.
وتشهد المنطقة اشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، ومتمردين من الأقلية البلوشية وجماعات سنية متطرفة ومهربي مخدرات.
وفي واحدة من أعنف الحوادث، قُتل عشرة من رجال الشرطة في تشرين الأول/أكتوبر في ما وصفته السلطات أيضا بأنه هجوم “إرهابي”.
رخ/ريم/ص ك
Agence France-Presse ©