قتل خمسة عناصر تابعين لوزارة الدفاع السورية الخميس جراء استهداف حافلة كانوا على متنها، عبر تفجير عبوة ناسفة في شرق البلاد، وفق ما أفاد مصدر في الوزارة وكالة فرانس برس.
وأفاد المصدر عن “انفجار عبوة موجّهة لدى مرور حافلة أقلت حراس منشآت نفطية تابعين لوزارة الدفاع، ما أوقع خمسة قتلى منهم، إضافة الى إصابة 13 آخرين بجروح، بينهم مدنيون صودف مرورهم على الطريق”.
وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، فقد استهدفت عبوة ناسفة “حافلة مبيت” على طريق دير الزور – الميادين في محافظة دير الزور (شرق).
ولم يحدد المصدر هوية الجهة المسؤولة عن تفجير العبوة، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان رجّح أن تكون “خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، وأعلن إقامة “الخلافة الإسلامية”. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن، من دحره من آخر مناطق سيطرته في سوريا عام 2019. لكن عناصره ما زالوا ينشطون في مناطق صحراوية نائية رغم عدم سيطرتهم على أي مناطق.
وسبق للتنظيم المتطرف أن تبنى هجمات مماثلة على حافلات عسكرية خلال الحكم السابق. لكن منذ إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تراجعت وتيرة هجماته في مناطق سيطرة الإدارة الجديدة، وفق المرصد، مع استمرارها في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.
وسبق للتنظيم أن تبنى في 29 ايار/مايو أول هجوم ضد قوات السلطة الجديدة، بتفجير لغم استهدف دورية في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بحسب المرصد.
واتهمت السلطات الانتقالية في 23 حزيران/يونيو التنظيم بالوقوف خلف هجوم انتحاري استهدف كنيسة في دمشق، وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل واصابة العشرات بجروح، من دون أن يتبناه التنظيم.
ستر-ناد/لار/ب ق
Agence France-Presse ©