أكّدت قوات حكومية يمنية في محافظة أبين الجنوبية الثلاثاء أنها صدت هجوما لتنظيم القاعدة، ما أسفر عن مقتل أربعة من جنودها وخمسة من عناصر التنظيم.
وقال نصر عاطف المشوشي، قائد اللواء الأول دعم وإسناد الذي تعرض للهجوم، في بيان “قواتنا تمكنت من إفشال هجوم إرهابي واسع شنته عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، صباح اليوم، على مقر المجمع الحكومي في مديرية المحفد بمحافظة أبين”، مضيفا أن “الهجوم أسفر عن استشهاد أربعة من أبطال اللواء الأول دعم وإسناد أثناء تصديهم للعناصر الإرهابية”.
وأكد مصدر طبي في أبين لوكالة فرانس برس مقتل أربعة من عناصر القوات الحكومية وسقوط 15 جريحا في صفوفهم.
وهاجمت عناصر تنظيم القاعدة المقر الحكومي باستخدام سيارتين مفخختين، وفق البيان.
وأوضح المشوشي أن قواته “تمكّنت من تفجير الأولى بالقرب من البوابة الرئيسية، فيما حاولت عناصر أخرى التسلل إلى داخل المجمع (…) وتمكنت من القضاء على خمسة انغماسيين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة من تنظيم القاعدة”.
وتتبع قوات اللواء الأول دعم وإسناد للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال عن شمال اليمن، والذي أدت مختلف القوات التابعة له دورا مهمّا في محاربة الجماعات الإرهابية في جنوب البلاد.
وأُسس المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017، وهو جزء من “مجلس القيادة الرئاسي”، السلطة اليمنية المعترف بها دوليا التي تتخذ من الجنوب مقرا منذ اندلاع النزاع في اليمن.
ويشهد اليمن نزاعا بين الحكومة اليمنية والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء التي دخلوها في 2014. لكن المواجهات تراجعت إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في 2022.
ووفّرت الحرب في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، موطئ قدم لجماعات متطرفة، وبينها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم الأساسي، لكن وتيرة هجماته تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة.
وأُسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عام 2009 على يد أسامة بن لادن بدمج فصائل التنظيم السعودية واليمنية، وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، في وقت كان المتمردون الحوثيون يقاتلون في وجه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ العام 2015.
م ل/الح
Agence France-Presse ©






