أعلن مطار هيثرو اللندني، أكبر مطار في أوروبا من حيث عدد الركاب، الجمعة أنّ خطة توسعته وتحديثه، ولا سيّما عبر إنشاء مدرّج ثالث، ستكلّف 49 مليار جنيه إسترليني (57 مليار يورو) سيتم تمويلها بالكامل من القطاع الخاص.
ومن المتوقّع أن تثير هذه الكلفة الضخمة انتقادات إضافية للمشروع الذي وافقت عليه الحكومة البريطانية في كانون الثاني/يناير بعد جدل قانوني استمر سنوات عدّة.
وقال الرئيس التنفيذي للمطار، توماس وولدباي، في بيان إنّ “توسعة هيثرو لم تكن يوما أكثر أهمية وإلحاحا ممّا هي عليه اليوم”.
وأضاف “نحن نعمل فعليا بكامل طاقتنا الاستيعابية”، مؤكدا أنّ توسعة المطار وتحديثه ستؤدّيان إلى تعزيز قدرات العاصمة البريطانية في مجالي التجارة والمواصلات.
وعلى الرّغم من المعارضة الشديدة من جانب دعاة حماية البيئة وسكّان محليّين ورئيس بلدية لندن صادق خان وعدد من نواب حزب العمّال الحاكم، فقد أقرّت الحكومة في كانون الثاني/يناير خطة بناء مدرج جديد في مسعى منها لتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.
وبحسب البيان فإنّ هذه الخطة ستُضاعف القدرة الاستيعابية للمطار من 84 مليون مسافر سنويا حاليا لما يصل إلى 150 مليون مسافر سنويا.
وبموجب الخطة فإنّ بناء المدرج الجديد ودخوله الخدمة الفعلية سيتمّ خلال عقد من الزمن.
وبحسب البيان فإنّ تكلفة بناء المدرج الثالث تبلغ 21 مليار جنيه إسترليني، بينما سيُخصّص المبلغ الباقي من الخطة لتوسعة المطار وتحديثه في عملية ستتمّ خلال “العقود المقبلة”.
وواجهت خطط توسيع المطار في السنوات الأخيرة عراقيل قانونية عدة ومعارضة سياسية.
وفي نهاية عام 2020، وبعد نزاع قانوني طويل، أصدرت المحكمة العليا قرارا يجيز إقامة مدرج ثالث، لكنّ المشروع تأخر بسبب جائحة كوفيد-19.
وشركة أرديان الفرنسية هي أكبر مساهم في “مجموعة مطار هيثرو القابضة” إذ تبلغ نسبة مساهمتها 32.6%، يليها جهاز قطر للاستثمار (20%) ثم صندوق الاستثمارات العامة السعودي (15%).
ود/بم
Agence France-Presse ©