نددت منظمة “مراسون بلا حدود” الإثنين “بشدة وغضب بالاغتيال المُقرّ به” لمراسل الجزيرة أنس الشريف الذي قتل مع أربعة صحافيين آخرين من طاقم القناة في غارة إسرائيلية على مدينة غزة ليل الأحد، وأقر الجيش الإسرائيلي باستهدافه.
وقالت المنظمة المدافعة عن الصحافة في بيان “كان أنس الشريف، أحد أشهر الصحافيين في قطاع غزة، صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة”، داعية إلى “تحرك شديد من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي”.
وأعلنت قناة الجزيرة القطرية على موقعها الإلكتروني “اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة”، منددة بـ”اغتيال مدبر” لأفراد طاقمها وهجوم “جديد وسافر على حرية الصحافة”.
وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم زاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، قتلوا أيضا في الضربة ذاتها.
وأقر الجيش الإسرائيلي باستهداف الشريف واصفا إياه بأنه “إرهابي” ينتمي إلى حماس.
وأحصت مراسلون بلا حدود في أوائل تموز/يوليو مقتل أكثر من 200 صحافي في غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم العديد من مراسلي الجزيرة.
وأكدت المنظمة أن “على مجلس الأمن الدولي أن يجتمع بصورة عاجلة بناء على القرار 2222 الصادر في 2015 والمتعلق بحماية الصحافيين في زمن النزاعات المسلحة” لتفادي “جرائم القتل المماثلة خارج إطار القانون للعاملين في مجال الإعلام”.
وأشارت إلى أنها رفعت “أربعة شكاوى” ضد الجيش الإسرائيلي “لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب بحق الصحافيين في غزة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الشريف عمل “تحت غطاء كاذب لصحافي في قناة الجزيرة” وكان “قائدا لخلية إرهابية في حركة حماس الإرهابية، وكان مسؤولا عن هجمات صاروخية على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش”.
وردت مراسلون بلا حدود على هذه الاتهامات مؤكدة أنها “بدون أدلة” آخذة على الجيش “تكراره أسلوبا معروفا استخدم من قبل، ولا سيما بحق صحافيين من الجزيرة”.
وتابعت المنظمة أنه “في 31 تموز/يوليو 2024 قتل الجيش الإسرائيلي المراسلين اسماعيل الغول ورامي الريفي بضربة محددة الهدف تبناها متهما الأول بأنه إرهابي”.
بر/دص/كام
Agence France-Presse ©