شارك مئات الأشخاص في مسيرة نظّمت الأحد في لندن لمطالبة حركة حماس بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ، موجهين انتقادات لإعلان الحكومة البريطانية أنها قد تعترف بدولة فلسطين.
المسيرة التي شارك فيها أقارب رهائن، بلغت وجهتها داونينغ ستريت 10، مقر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أعلن أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في ايلول/سبتمبر، إلا إذا اتّخذت إسرائيل “خطوات حيوية” في غزة، بينها الموافقة على وقف إطلاق النار.
ولوّح كثر من المتظاهرين بأعلام إسرائيل ووضع بعضهم أشرطة صفراء ترمز للتضامن مع الرهائن الذين يعتبر منظّمو التحرّك أن تحريرهم يجب أن يكون الأولوية لحزب العمال الحاكم.
من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم العام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وشاركت في التحرك اييليت ستافيتسكي، شقيقة الرهينة ناداف بوبلويل، وآدم معانيت، قريب الرهينة تساخي عيدان. وبوبلويل وعيدان قضيا في الاحتجاز.
وقال معانيت في انتقاد لخطة ستارمر الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر “أعتقد أن الحكومة أخطأت في سياستها الخارجية وأن الوقت حان لتصحح ذلك وتجعل التركيز منصبا مجددا على الرهائن”.
وأعلنت الشرطة توقيف ثلاثة أشخاص كانوا يشاركون في تظاهرة مضادة، بينهم اثنان لارتكابهما أعمال عنف.
تواجه إسرائيل انتقادات متزايدة لحربها المستمرة منذ 22 شهرا مع حماس في غزة، مع تحذير خبراء أممين من مجاعة تهدد القطاع المحاصر.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو ضغوطا متزايدة لضمان الإفراج عن الرهائن المتبقين، وأيضا على خلفية خطته لتوسيع الحرب في غزة والتي تعهّد المضي بها قدما حتى من دون دعم حلفاء إسرائيل في الخارج.
تعهّد ستارمر الاعتراف بدولة فلسطين إثر تعهدات مماثلة أطلقها قادة بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع تزايد الاستياء من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة عن مقتل 61430 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
واندلعت الحرب في القطاع إثر هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
فيد-سام/ود-سام/ح س
Agence France-Presse ©