أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اللجنة المكلفة النظر في الترشيحات لأرفع المناصب، صادقت مساء الخميس على تعيين الجنرال ديفيد زيني لرئاسة جهاز الشاباك (الأمن الداخلي)، وذلك بناء على اقتراح بنيامين نتانياهو.
وكان نتانياهو رشّح زيني، وهو جنرال في الجيش، لرئاسة الشاباك في أيار/مايو، في خضم خلاف حول سعيه لإقالة رئيس الجهاز رونين بار.
وكانت المدعية العامة غالي بهاراف-ميارا اعتبرت حينها أن خيار نتانياهو تعيين زيني في هذا المنصب “غير قانوني”، بعدما خلصت المحكمة العليا إلى أن إقالة بار غير قانونية.
لكن لجنة إسرائيلية مكلّفة النظر في الترشيحات لأرفع المناصب أيّدت الخميس خيار نتانياهو، ما يمهّد الطريق أمام تولّي زيني المنصب، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء.
وأورد البيان قرار اللجنة الذي جاء فيه أن الهيئة لم تجد “أي إشكالية أخلاقية تمنع رئيس الوزراء من اختيار مدير للشاباك”.
وكان رئيس الوزراء أعلن اختيار زيني للمنصب غداة إصدار المحكمة العليا قرارا اعتبرت فيه أن إقالة الحكومة لبار “غير قانونية”.
في آذار/مارس قال نتانياهو إنه قرر إقالة بار بسبب “انعدام الثقة” به.
تلك الخطوة طعنت فيها منظمات حقوقية والمعارضة الإسرائيلية التي رأت فيها مؤشرا على انجراف مخالف للديموقراطية للحكومة اليمينية برئاسة نتانياهو.
وفي حزيران/يونيو تنحّى بار.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود صلة بين إقالة بار ومحاولات إقالة المدعية العامة بسبب دورهما في تحقيق للشاباك يطال معاونين لنتانياهو يشتبه بأنهم تلقوا مدفوعات من قطر.
وأثارت الفضيحة التي أطلق عليها اسم “قطر غيت” تساؤلات حول احتمال وجود نفوذ قطري في مكتب رئيس الوزراء.
وندّد نتانياهو الذي دعي للإدلاء بشهادته في التحقيق في آذار/مارس، بهذه القضية التي وصفها بأنها “اضطهاد سياسي”.
ميب/ب ق-ود/سام
Agence France-Presse ©