حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء من أن بحث أي ضمانات أمنية غربية لأوكرانيا من دون إشراك روسيا يمثّل “طريقا إلى المجهول”.
يناقش قادة الجيوش بلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) تفاصيل أي ضمانات أمنية لأوكرانيا في ظل الجهود الرامية لوضع حد للعملية العسكرية الروسية.
لكن لافروف حذّر من أن “بحث الضمانات الأمنية بشكل جدي من دون روسيا الاتحادية.. طريق إلى المجهول”. وأضاف “لا يمكن أن نوافق بأن يتم الآن اقتراح حل مسائل أمنية جماعية من دون إشراك روسيا الاتحادية”.
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بالدخول إلى أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022 وأدى النزاع الذي أعقب ذلك إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم.
وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تحدّث الاثنين مع نظيره الروسي إن بوتين وافق على لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقبل ببعض الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا.
وأوضح لافروف بأن كل ما قاله بوتين أثناء الاتصال مع ترامب هو أنه “سيفكر في مسألة رفع مستوى” المباحثات بشأن أوكرانيا.
وأكد بأن أي قمة بين بوتين وزيلينسكي “يجب أن يتم التحضير لها بشكل دقيق” حتى لا يؤدي الاجتماع إلى “تدهور” الوضع.
كما اتّهم لافروف القادة الأوروبيين الذين زار بعضهم البيت الأبيض الاثنين بالقيام بـ”محاولات خرقاء” لتغيير موقف الرئيس الأميركي حيال أوكرانيا. وقال “لم نسمع أي أفكار بنّاءة من الأوروبيين هنا”.
كما أفاد لافروف بأن “موقف (الغرب) القائم على المواجهة، موقف مواصلة الحرب، لا يجد من يتفهمه في الإدارة الأميركية الحالية التي.. تسعى للمساعدة في اجتثاث الأسباب الأساسية للنزاع”.
وتعد مسألة الأمن ما بعد الحرب من مصادر القلق الرئيسية بالنسبة لأوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات على العملية الروسية.
ولطالما شددت موسكو على أنها لن تقبل بانضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي كما عارضت فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا.
بور/لين/ص ك
Agence France-Presse ©