أكد وزير الخارجية في حكومة طالبان الأربعاء أن الزوجين البريطانيين المسنين المحتجزين منذ حوالى ستة أشهر في أفغانستان، يتلقيان رعاية طبية، وأن حقوقهما “مُصانة”، بعدما أكد خبراء من الأمم المتحدة أن حياتهما معرضة للخطر.
أوقف بيتر (80 عاما) وباربي (75 عاما)رينولدز اللذان كانا يديران هيئة تدريب في البلاد منذ العام 2009، في الأول من شباط/فبراير أثناء عودتهما إلى منزلهما في إقليم باميان غرب كابول، مع صديقتهما الصينية الأميركية فاي هال التي أُفرج عنها لاحقا.
وقال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إن “جميع حقوقهما الإنسانية مُصانة”، مشيرا إلى “أنهما يتلقيان الرعاية”.
وأوضح في مؤتمر صحافي بالعاصمة الأفغانية “إنهما على اتصال مع عائلتهما من وقت لآخر. ويحصلان على الخدمات القنصلية كما تُبذل جهود لإطلاق سراحهما، لكن العملية لم تنجز بعد”.
الاثنين، حذّر خبراء مستقلون في الأمم المتحدة من “التدهور السريع” في الصحة البدنية والنفسية للمحتجزين، مؤكدين أنهما “مهددان بالتعرض لضرر يتعذر إصلاحه، أو حتى الموت”.
واشار الخبراء إلى أن البريطانيين اللذين لم تُوجَّه إليهما أي تهمة، أودعا “في مركز وسط حراسة مشددة لعدة أشهر، ثم في زنزانات تحت الأرض لا يدخل اليها ضوء النهار، قبل نقلهما الأسبوع الماضي” إلى المديرية العامة للاستخبارات في كابول.
وبحسب خبراء، يحتاج رينولدز إلى دواء للقلب بعد إصابته بنوبة عابرة في العام 2023. وعاني منذ اعتقاله من التهاب في العين وارتعاشات متقطعة في الرأس والذراع اليسرى. وعانى من وعكة مؤخرا.
أما زوجته فتعاني من فقر الدم. وهي “ضعيفة ووهنة” وتحدثت عن خدر في قدميها.
والبريطانيان اللذان تزوجا في كابول في 1970 حاصلان على جواز السفر الأفغاني.
بعد اعتقالهما، اعلنت سلطات طالبان أنها احتجزت بريطانيَين اثنين وأميركية من أصل صيني ومترجمهم الأفغاني “بناء على معلومات معينة”.
وفي نيسان/أبريل، قال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس إن القضاء التابع لطالبان بصدد النظر في آخر تهمة في قضيتهما، والمتعلقة بحيازة الكثير من الكتب غير الإسلامية التي عُثر عليها في منزلهما.
اسه/ريم/غ ر
Agence France-Presse ©