اعتقلت القوات الاسرائيلية فجر الأربعاء سبعة أشخاص في القنيطرة في جنوب سوريا بعد تقدّمها في إحدى قرى المحافظة ومداهمتها منازل، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، في حين قال الجيش الاسرائيلي إنه أوقف أشخاصا يشتبه بقيامهم “بأنشطة إرهابية”.
وأوردت سانا “جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها في ريف محافظة القنيطرة، حيث توغلت فجر اليوم في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي وقامت بمداهمة وتفتيش عدد من المنازل واعتقال 7 أشخاص”.
وقال الجيش الاسرائيلي من جهته ردا على سؤال من مكتب فرانس برس في القدس إن قواته “أوقفت عددا من الأشخاص يُشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية ضد الجنود في منطقة جباتا بجنوب سوريا” خلال الليل.
وأضاف “نُقل المشتبه بهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب”.
وقالت سانا إن دورية اسرائيلية مؤلفة من “5 عربات و30 عنصرا” دخلت من قاعدة استحدثتها في محيط القرية عند الثالثة فجرا حيث نفّذت عملية المداهمات والاعتقالات قبل أن تنسحب نحو الخامسة فجرا “باتجاه القاعدة”.
وأفادت سانا أيضا عن قصف اسرائيلي بقذائف منتصف الليل في محيط بلدة بريقة في ريف القنيطرة الجنوبي.
منذ إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.
وتوغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.
وتتقدم قوات إسرائيلية بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري.
وأواخر آب/أغسطس، أفاد الإعلام الرسمي السوري عن تنفيذ القوات الاسرائيلية إنزالا جويا في موقع عسكري على بعد نحو 30 كلم من دمشق.
وفي حين لم تؤكد اسرائيل تنفيذ قواتها هذا الإنزال، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس إن قواته تعمل “في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل”.
ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب رسميا منذ العام 1948.
ويخوض الطرفان مفاوضات مباشرة، في محاولة لخفض التصعيد. والتقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الشهر الماضي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في باريس.
بور-لو/ص ك
Agence France-Presse ©