تجري فنزويلا السبت تدريبات لاختبار الجاهزية للتعامل مع الكوارث أو نزاع مسلح طلبها الرئيس نيكولاس مادورو، في ظل حال تأهب تشهدها البلاد بعدما أثار انتشار عسكري أميركي قبالة سواحلها مخاوف من تعرضها لاعتداء.
ودعا مادورو إلى هذه التدريبات الخميس بعد سلسلة من الهزات الأرضية أثارت قلق السكان، وأضيفت الى المخاوف التي تثيرها الهجمات الأميركية على قوارب تقول واشنطن إنها مرتبطة بعصابات تهريب المخدرات.
ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثماني سفن حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في جنوب البحر الكاريبي كجزء من خطة معلنة لمكافحة تهريب المخدرات. لكن مادورو الذي تتهمه الإدارة الأميركية بتزعم كارتل لتهريب المخدرات، يشتبه بأن واشنطن تسعى لتغيير نظام الحكم في كراكاس.
ودمرت ضربات أميركية ما لا يقل عن ثلاثة قوارب تشتبه واشنطن بأنها تنقل المخدرات في البحر الكاريبي خلال الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص. واعتبر خبراء الأمم المتحدة تلك الضربات عمليات “إعدام خارج نطاق القضاء”.
وعقب الضربات، التحق آلاف الفنزويليين بمجموعات مدنية استجابة لدعوة مادورو الى تعزيز دفاعات البلاد، وشارك كثيرون في تدريبات على الأسلحة.
وتعرّض غرب البلاد لسلسلة من الهزات الأرضية الأربعاء والخميس، بلغت أقواها 6,3 درجات، من دون أن تسبب أضرارا بالغة أو تؤدي الى سقوط ضحايا.
وأشار مادورو الى “التهديدات” الأميركية في دعوته الى إجراء تمرين يبدأ عند التاسعة صباح السبت (05,00 ت غ) لاختبار “جاهزية الشعب للكوارث الطبيعية أو أي نزاع مسلح”.
وكان مادورو ظهر الثلاثاء على التلفزيون الرسمي وهو يحمل ملفا كتب عليه “مرسوم إعلان حالة اضطراب خارجي على امتداد الأراضي الوطنية”.
ويتيح الدستور إصدار مرسوم كهذا في حال وقوع “نزاع خارجي يعرض بشكل خطير أمن الأمة، مواطنيها، أو مؤسساتها للخطر”. ويمنح المرسوم الحكومة صلاحيات استثنائية لتجاوز البرلمان وتعليق الضمانات الدستورية ونشر الجيش، من ضمن تدابير أخرى.
ولم يصدر الرئيس أي قرار بعد، لكنه قال الثلاثاء “نحن نستعد لإصدار مراسم مهمة… لأي سيناريو قد يطرأ”.
وتخشى منظمات حقوقية أن تستخدم الحكومة مرسوم الطوارئ لتقييد حرية التجمع والتنقل والتعبير.
مبج/كام/الح
Agence France-Presse ©