أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء، أنّ بلاده لا تستطيع “إنهاء” تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بشكل كامل”، بعدما علّقت عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، إنّ عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية الإيرانية تعتمد على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي.
وتتهم القوى الغربية وإسرائيل إيران بالسعي للحصول على أسلحة نووية، بينما تنفي طهران ذلك.
وفي الشهر الماضي، علّقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى فشل الوكالة في إدانة الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية في حزيران/يونيو خلال الحرب التي استمرت 12 يوما والتي شنتها إسرائيل.
وقال عراقجي “لا يمكننا إنهاء التعاون مع الوكالة بشكل كامل”، موضحا أن استبدال “الوقود في محطة بوشهر للطاقة النووية (جنوب غرب)” يجب أن يتم في الأسابيع المقبلة وسيتطلّب “وجود مفتشين” من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أن “عودة المفتشين ستكون ممكنة بموجب قانون يصدره البرلمان، بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي”.
وفي 13 حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل هجوما مفاجئا على الأراضي الإيرانية ونفذت مئات الضربات على مواقع عسكرية ونووية، ما أسفر عن مقتل علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، فضلا عن مسؤولين عسكريين كبار.
وردت إيران بشنّ هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وفي 24 حزيران/يونيو، أعلنت الولايات المتحدة، التي نفذت أيضا هجمات على مواقع نووية في إيران، وقف الأعمال العدائية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى توقف المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن والتي بدأت في نيسان/أبريل الماضي.
اب/ناش/ص ك
Agence France-Presse ©