أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أن جولة جديدة من المحادثات بين موسكو وكييف ستُعقد الأربعاء، بعد أن فشلت جلستان سابقتان في إسطنبول في تحقيق تقدم يُذكر لإنهاء الحرب بين الطرفين.
وقال زيلينسكي في كلمته اليومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي “ناقشتُ مع (سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني) رستم عمروف التحضيرات لعملية تبادل ولاجتماع جديد في تركيا مع الجانب الروسي. وأشار عمروف إلى أن الاجتماع مُقرر الأربعاء”، مشيرا الى أن “تفاصيل إضافية ستتوافر غدا” الثلاثاء.
لم تسفر المحادثات بين الجانبين حتى الآن سوى عن تبادل للأسرى، علما أنهما التقيا مرتين في تركيا، آخرها قبل أكثر من شهر في إسطنبول، حيث تبادلا مسودتين تتضمنان أفكاراً حول ما يمكن أن يكون عليه اتفاق السلام.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين الإثنين إن العمل جارٍ على تحديد موعد للجولة الثالثة من المحادثات مع كييف، لكنه أضاف خلال مؤتمره الصحافي “نحتاج الآن إلى تبادل وجهات النظر وإجراء مفاوضات حول هاتين المسودتين المتعارضتين تماما حاليا. لا يزال أمامنا الكثير من العمل الدبلوماسي” الذي يتعيّن القيام به نظرا إلى أن مواقف الطرفين متعارضة “تماما”.
قدمت روسيا خلال محادثات الشهر الماضي للوفد الأوكراني قائمة بالمطالب تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في أيلول/سبتمبر 2022، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل. كما اشترطت وقف كل أشكال الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
رفضت كييف هذه المطالب ووصفتها بأنها إنذارات غير مقبولة، وشككت بجدوى إجراء المزيد من المفاوضات إذا لم تكن موسكو مستعدة لتقديم تنازلات.
ودعت أوكرانيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وطالبت موسكو باحترام رغبتها بالانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
بعد أن ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجانبين لإجراء محادثات مباشرة، أمهل الأسبوع الماضي روسيا 50 يوما للتوصل إلى اتفاق تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية إضافية واسعة النطاق عليها.
بور/ص ك/كام
Agence France-Presse ©