حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن على المسؤولين الروس البحث عن ملاجئ ما لم توقف موسكو غزوها لبلاده، بحسب ما ذكر موقع “أكسيوس” الخميس.
وقال زيلينسكي للموقع في مقابلة “عليهم أن يعرفوا أماكن الملاجئ… يحتاجون إليها. ما لم يوقفوا الحرب، سيحتاجون إليها”.
وردّا على الانتقادات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحكومته اليمينية بشأن تعليق الانتخابات حتى إشعار آخر في أوكرانيا على وقع الحرب، قال زيلينسكي للموقع إنه لن يسعى للبقاء في السلطة فور تحقق السلام.
وقال إن “هدفي هو إنهاء الحرب”، لا البقاء في السلطة.
احتلت روسيا حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية وهي تقصف مواقع مدنية وعسكرية في أنحاء البلاد منذ أطلقت غزوها الشامل في 2022.
واستهدفت القوات الروسية مجمّعا حكوميا في كييف لأول مرة هذا الشهر.
لكن زيلينسكي أكد أن أوكرانيا لن تستهدف المدنيين في روسيا “لأننا لسنا إرهابيين”.
غير أنه أشار إلى أن أوكرانيا تأمل في الحصول على سلاح أميركي أقوى لم يسمه، للتهديد بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
ونقل “أكسيوس” عن زيلينسكي قوله لترامب أثناء لقائهما في نيويورك هذا الأسبوع “ما نحتاج إليه هو شيء واحد”.
وأضاف وفق مقتطفات من المقابلة نشرها “أكسيوس” “إذا باتت لدينا أسلحة كهذه بعيدة المدى من الولايات المتحدة، فسنستخدمها”.
ولطالما تردّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تزويد أوكرانيا بأسلحة تتيح لها ضرب عمق الأراضي الروسية إذ تشعر واشنطن والعواصم الأوروبية بالقلق من استفزاز موسكو للدخول في نزاع أوسع.
لكن أوكرانيا تضرب الآن منشآت الطاقة الروسية بشكل متكرر وأشار زيلينسكي إلى أن ترامب أعطاه الضوء الأخضر لمواصلة ذلك.
وأفاد بأن ترامب قال له إنه “يدعم الرد في مجال الطاقة”.
وكشف نائب الرئيس الأميركي جاي. دي. فانس الأربعاء أن دونالد ترامب بدأ “ينفد صبره” بشكل متزايد إزاء موسكو.
وكان ترامب قد قال الثلاثاء إنه في وسع كييف “استعادة أراضيها بمساحتها الأصلية وحتّى الذهاب أبعد من ذلك” في وجه روسيا، مغيّرا مقاربته للنزاع تغييرا جذريا بعدما قال مرارا طوال أشهر إن أوكرانيا ينبغي أن تفكّر في التخلّي عن أراض.
كما شبّه الرئيس الأميركي الذي تقرّب من فلاديمير بوتين لكنه أعرب عن استياء متزايد منه في الأسابيع الأخيرة، روسيا بـ”نمر من ورق” يبدو قويّا لكنه ليس كذلك في واقع الحال. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي حرج في روسيا.
وردّا على ذلك، قالت موسكو إنه لن يكون في وسع كييف استعادة أراض من الجيش الروسي الذي سيواصل تقدّمه.
كما أشاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بـ”الاستقرار الاقتصادي” في روسيا، مقرّا بـ”توتّرات ومشاكل في قطاعات مختلفة”.
سمس/لين-م ن/ب ق
Agence France-Presse ©