كشف البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوّج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، الثلاثاء خلال مقابلة مصوّرة في الرياض أن نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 ستكون الأخيرة له “حتما”، منهيا بذلك حقبة تاريخية.
وسيخوض مهاجم النصر السعودي الذي شرح أنه يتقدّم بالعمر ويرغب بالاعتزال قريبا، المونديال الذي تستضيف الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك نسخته الثالثة والعشرين، للمرة السادسة في مسيرته.
وأجاب رونالدو (40 عاما) خلال منتدى سعودي عبر الفيديو، بعد سؤاله عمّا إذا كانت نسخة 2026 ستكون مشاركته الختامية في كأس العالم “نعم، حتما. سأكون في الحادية والأربعين من عمري وأعتقد أنها ستكون اللحظة المناسبة”.
وأكّد نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي السابق، أنه سيعتزل “قريبا”.
وتابع “لنكن صريحين، حين أقول قريبا، فأقصد ربما سنة أو سنتين إضافييتين في اللعبة”.
ولم تحسم البرتغال تأهلها إلى النهائيات بعد لكنها قادرة على فعل ذلك في حال الفوز على إيرلندا الخميس ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأوروبية.
وكان رونالدو انضم إلى النصر قادما من يونايتد عام 2022 بعد فترة ثانية قضاها في إنكلترا.
وأصبح البرتغالي الوجه الأبرز لكرة القدم في الدولة الخليجية الغنية بالنفط التي استقطبت العديد من نجوم كرة القدم بعقود ضخمة في إطار حملة رياضية واسعة استعدادا لاستضافة مونديال 2036.
وعلى الرغم من مسيرته اللامعة، لم ينجح رونالدو بعد بقيادة البرتغال إلى التتويج بلقب كأس العالم.
– “لكل شيء بداية ونهاية” –
يمتد عقد رونالدو الحالي مع النصر حتى عام 2027، وقد تكون السعودية محطته الأخيرة في مسيرته كلاعب.
قال في مقابلة مع برنامج “بيرس مورغان أنسنسورد” بداية الشهر الحالي “أعتقد أنني سأكون مستعدا. سيكون الأمر صعبا، نعم. هل سيكون مؤلما؟ نعم. ربما سأبكي، نعم”.
وأردف قائلا “أنا شخص صريح، وسيكون الأمر صعبا جدا جدا. لكن يا بيرس، أنا أُعدّ لمستقبلي منذ أن كنت في الخامسة والعشرين أو السادسة والعشرين أو السابعة والعشرين من عمري. لذا أعتقد أنني سأكون قادرا على تحمّل ذلك الضغط”.
وأعرب رونالدو عن ثقته في قدرته على التأقلم مع الحياة بعد كرة القدم، لأنه يرغب في التركيز على عائلته واهتماماته خارج الملعب.
وأضاف “لا شيء يمكن أن يقارن بالأدرينالين الذي نشعر به في كرة القدم عندما نسجل هدفا. لكن لكل شيء بداية ونهاية. لدي شغف بأشياء أخرى. سأحصل على وقت أكبر لنفسي ووقت أكبر لعائلتي ولتربية أطفالي”.
وأشار اللاعب الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع سبورتينغ قبل انتقاله إلى يونايتد، إلى أنه يريد “الاستمتاع بالأشياء المسليّة. أريد متابعة كريستيانو جونيور لأنه في سنّ يفعل فيها الأطفال أشياء غبية، وأنا كنت مثله. ماتيو أيضا يحب كرة القدم. أحب لعب البادل مع أصدقائي المقربين، ونحن أصبحنا جيدين فيها”.
– 1000 هدف؟ –
ووصل رونالدو في مسيرته حتى الآن إلى 953 هدفا في مختلف المسابقات مع الأندية والمنتخب، وقد يكون يتطلّع إلى تسجيل 1000 هدف.
قال في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لقناة كانال 11 “يقول الناس، وخصوصا عائلتي: +حان وقت التوقف. لقد فعلت كل شيء. لماذا تريد تسجيل ألف هدف؟+ لكنني لا أعتقد ذلك. أعتقد أنني ما زلت أقدم أداء جيدا، وأساعد فريقي والمنتخب الوطني، فلماذا لا أستمر؟”.
وأضاف “أنا متأكد من أنني سأشعر بالرضا عندما أنهي مسيرتي، لأنني بذلت قصارى جهدي. أعلم أنه لم يتبقَّ لي الكثير من السنوات، لكنني أحاول الاستمتاع بالسنوات القليلة المتبقية على أكمل وجه”.
ولا يزال رونالدو يبحث عن لقب رسمي مع النصر، في حين يعود اللقب الكبير الأخير في مسيرته إلى أيار/مايو 2021 حين توّج بكأس إيطاليا مع يوفنتوس (توّج أيضا بلقب مسابقة كأس الأبطال العربية مع النصر عام 2023).
ويبقى أمام البرتغالي لقبين للمنافسة عليهما هذا الموسم: الدوري الذي يتصدره فريقه بعد 8 مباريات، ودوري أبطال آسيا 2، المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية في آسيا، قبل مشوار البرتغال في نهائيات كأس العالم.
دس/عزد/ا ح
Agence France-Presse ©






