في تصعيد جديد ضمن الصراع الدائر، كشفت روسيا عما تصفه بأنه أكبر مصنع للطائرات المسيّرة في العالم، وذلك من خلال بث لقطات نادرة من داخل منشأة يتم فيها تجميع طائرات هجومية تستخدمها موسكو بشكل يومي ضد أوكرانيا.
في الأسابيع الأخيرة، أطلقت روسيا أعدادًا قياسية من الطائرات المسيّرة على مدن أوكرانية، في تصعيد للهجمات الجوية، متجاهلة دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف العمليات العسكرية.
اللقطات التي بثتها يوم الأحد قناة “زفيزدا”، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أظهرت عمالًا بوجوه مطموسة وهم يقومون بتجميع طائرات هجومية سوداء مثلثة الشكل.
وقال تيمور شاغيفالييف، مدير المصنع الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات:
“هذا هو أكبر مصنع في العالم لإنتاج الطائرات القتالية غير المأهولة، كما أنه الأكثر سرّية.”
المصنع يقع قرب بلدة يلابوغا في منطقة تتارستان بوسط روسيا، في منطقة كان يُفترض أن تكون منطقة اقتصادية خاصة لتعزيز العلوم والأعمال، لكنها تحوّلت اليوم إلى هدف محتمل لهجمات كييف طويلة المدى، رغم بعدها بأكثر من 1,000 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.
ولمواكبة التصعيد الجوي الروسي، يعمل المصنع – الذي يوظف متدربين من فئة المراهقين – على إنتاج عدد من الطائرات المسيّرة يفوق تسع مرات ما كان مخططًا له في البداية، بحسب شاغيفالييف.
وذكر المتحدث في الفيلم الوثائقي الذي بلغت مدته 40 دقيقة:
“مئات الآلات، وآلاف العمال، وفي كل مكان ترى شبابًا، فتيان وفتيات يعملون ويتعلمون في كلية ملحقة بالمصنع.”
تعتمد طائرات “غيران” الروسية على طائرات “شاهد” الإيرانية، التي زوّدت بها طهران موسكو لدعم هجومها العسكري.
وفوق مدخل المصنع، وُضعت شاشة عملاقة كُتب عليها:
“كورشاتوف، كوروليوف، وستالين يعيشون في حمضك النووي”، إلى جانب صور كل من الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، والعالم النووي إيغور كورشاتوف، ومهندس برنامج الفضاء السوفيتي سيرغي كوروليوف.
⸻
© وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)