قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن الاثنين إن روسيا هي على الأرجح من أرسل المسيّرات التي رصدت فوق العديد من المطارات الاسكندنافية وذلك قبل قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة في كوبنهاغن.
وأدى رصد طائرات مسيّرة في المجالين الجويين للنروج والدنمارك خصوصا منذ 22 أيلول/سبتمبر إلى إغلاق العديد من المطارات.
وقال كريسترسن في حديث لمحطة “تي في 4” التلفزيونية “إن إمكانية أن يكون هذا الأمر متعلقا برغبة روسيا في بعث رسالة إلى الدول التي تدعم أوكرانيا مرتفعة جدا”، لكنه أكد أن “لا أحد يعرف فعلا”.
وأضاف “لدينا تأكيد” بأن المسيّرات التي دخلت المجال الجوي البولندي في وقت سابق من أيلول/سبتمبر كانت روسية. وتابع “كل شيء يشير إلى (روسيا)، لكن كل البلدان حذرة في إلقاء اللوم على دولة ما إذا لم تكن متأكدة. في بولندا، نعلم أن هذا ما حدث”.
كما رُصدت طائرات مسيّرة فوق مواقع عسكرية دنماركية ليلة السبت لليوم الثاني على التوالي.
ومن المقرر أن تستضيف كوبنهاغن قمة للاتحاد الأوروبي يومي الأربعاء والخميس.
ولضمان الأمن حول القمة، أعلنت الدنمارك الأحد أنها ستغلق مجالها الجوي أمام المسيّرات المدنية حتى الجمعة، كي لا يحصل أي سوء تقدير.
ويمكن أن يؤدي انتهاك القرار إلى فرض غرامة أو المعاقبة بالسجن لمدة تصل إلى عامين.
وهذا الأسبوع، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن إن “هناك دولة رئيسية تشكل تهديدا لأمن أوروبا، وهي روسيا”.
من جهتها، أعربت موسكو عن رفضها الاتهامات بتورطها في تلك الحوادث.
ويأتي ذلك عقب توغلات لمسيّرات في المجالين البولندي والروماني وانتهاك طائرات مقاتلة روسية المجال الجوي الإستوني، ما أدى إلى زيادة التوترات في ضوء الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
وقال حلف شمال الأطلسي من جهته إنه “عزز مستوى التأهب” في منطقة البلطيق عقب تلك الخروقات.
جلل/الح/لين
Agence France-Presse ©