ندّدت دول عربية ومسلمة الخميس بتصويت الكنيست الإسرائيلي لصالح مناقشة مشروعي قانون يمهّدان لتوسيع سيادة الدولة العبرية في الضفة الغربية المحتلّة، وذلك في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ودانت 14 دولة هي السعودية ومصر والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا وجيبوتي وسلطنة عمان ودولة فلسطين وقطر والكويت وليبيا وماليزيا ونيجيريا وغامبيا، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بـ”أشد العبارات” خطوة الكنيست التي تشكل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن”.
وشدّدت الدول الموقعة على أن “لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة”، ومنها الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967.
كما دانت وزارة الخارجية الإماراتية “بشدة” خطوة الكنيست، معتبرة أنها “تمثل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية، وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”.
من جانبه، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “مرحلة جديدة من التوسع الاستعماري والإجرامي للنظام الصهيوني”.
وأتى موقف الدول العربية والمسلمة بالتزامن مع نشر مجلة “تايم” الأميركية مقابلة مع الرئيس دونالد ترامب أجريت في 15 تشرين الأول/أكتوبر، حذّر فيها إسرائيل من أنها ستخسر دعم الولايات المتحدة في حال ضمّت الضفة الغربية.
وردا على سؤال عما سيجري في حال ضمّت إسرائيل الضفة الغربية التي تحتلها، قال ترامب في المقابلة التي أجريت عبر الهاتف “لن يحصل ذلك. لن يحصل لأنني قطعت عهدا للدول العربية. لا يمكن القيام بذلك الآن”.
وحذّر من أن “إسرائيل ستخسر كل دعمها من الولايات المتحدة في حال حصل ذلك”.
كما أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في ختام زيارة أجراها لإسرائيل، رفض واشنطن أي خطوة من الدولة العبرية لضمّ الضفة الغربية، محذّرا من أن ذلك قد يقوّض اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت الأربعاء لصالح مناقشة مشروعي قانونين يمهّدان لتوسيع سيادة الدولة العبرية في الضفة الغربية، بعد أيام من نجاح ترامب في رعاية اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة المدمّر والمحاصر.
ساع/كام-ح س/سام
Agence France-Presse ©






