سجلت درجات الحرارة ارتفاعاً الإثنين في بغداد ومحافظات جنوبية لتصل إلى 51 درجة مئوية في الظل، بحسب ما أعلنت هيئة الأنواء الجوية، خلال احدى أكثر السنوات جفافاً في البلاد منذ عقود.
وغالبا ما تتجاوز درجات الحرارة في الصيف خمسين درجة مئوية خلال شهري تموز/يوليو و آب/اغسطس وصولا إلى 52 درجة خصوصاً في المحافظات الجنوبية في بلد يعاني من انقطاع التيار الكهربائي وشح في المياه.
وبدا تأثير الحر واضحا في الشوارع، خصوصا في بغداد حيث يبحث المارة المنهكون عن بعض البرودة أمام مراوح ترش مياه وضعها اصحاب المتاجر والمطاعم أمام محلاتهم.
وبلغت درجة الحرارة 51 درجة مئوية في بغداد ومحافظات البصرة وميسان و ذي قار في جنوبي البلاد ومحافظة واسط (واسط)، وفق هيئة الانواء الجوية الحكومية.
وسجلت 50 درجة مئوية في ثماني محافظات أخرى، وفقا للهيئة التي اشارت إلى أن درجات الحرارة تسجل في الظل.
وتوقعت الهيئة ان تنخفض الحرارة قليلاً يوم الأربعاء.
ويُعد العراق من الدول الخمس الأكثر تأثرا ببعض أوجه التغير المناخي، بحسب الأمم المتحدة. ويساهم انخفاض معدلات الأمطار وموجات الجفاف والعواصف الترابية في مفاقمة معدلات الحر في البلاد.
ومنذ سنوات، تشهد مناطق عدة في البلاد تظاهرات خلال فصل الصيف احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه.
وتظاهر المئات يومي الجمعة والأحد، وأغلقوا الطرق وأحرقوا الإطارات قرب مدينتي الحلة والديوانية، في وسط وجنوب البلاد.
وفي بيان الأسبوع الماضي، قالت وزارة الموارد المائية إن “العام الحالي هو من أكثر السنوات جفافا منذ عام 1933”.
من جانبها، قالت وزارة الموارد المائية إن “هذا العام بين أكثر الأعوام جفافا منذ 1933″، مشيرة إلى أن “الخزين المائي في السدود والخزانات يشكل في الوقت الحاضر 8% من الطاقة الخزنية” للبلاد.
وارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ في مناطق اخرى في المنطقة، حيث سجلت تركيا السبت حرارة قياسية بلغت 50,5 درجة مئوية في جنوب شرق البلاد.
وفي إيران، تسببت موجة الحر الشديد الأسبوع الماضي بانقطاع إمدادات المياه والكهرباء في معظم أنحاء البلاد.
رح/سف/دص
Agence France-Presse ©