أعلنت قوات سوريا الديموقراطية الخميس مقتل خمسة من مقاتليها أثناء تصدّيهم لهجوم نفّذه تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور في شمال شرق سوريا.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، وأعلن إقامة “الخلافة الإسلامية” حتى دحره من العراق عام 2017، ثم سوريا عام 2019، لكنه لا يزال ينشط في مناطق صحراوية نائية رغم عدم سيطرتهم على أي مناطق.
ومنذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تراجعت وتيرة هجمات التنظيم في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الجديدة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان لكنها ارتفعت في مناطق سيطرة الأكراد.
وقالت قوات سوريا الديموقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية في بيان الخميس إنه أثناء تصدّي مقاتليها لهجوم نفّذه التنظيم استهدف “نقطة تمركز لقواتنا في بلدة البحرة الوسطى شرقي دير الزور صباح اليوم، ارتقى خمسة من رفاقنا شهداء، وأصيب مقاتل آخر في مواجهات عنيفة تمّت خلال إحباط الهجوم”.
وأضافت ان مقاتليها تصدوا للهجوم و”تمكّنوا من إحباط المخطَّط الإرهابي وفرض السيطرة الميدانية”.
واوردت أن قواتها تواصل “عمليات التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم في منطقة الحدث لضمان أمن الأهالي واستئصال بؤر الخطر”.
تسيطر قوات سوريا الديموقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور الحدودية مع العراق الى قسمين.
وقادت تلك القوات حملة عسكرية أدت إلى دحر التنظيم من آخر معاقله في سوريا عام 2019.
وسيطرت إثر ذلك على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها لا تزال تابعة لها.
وكانت قوات الأمن الكردية أعلنت مطلع أيلول/سبتمبر إحباط محاولة هروب لنحو ستين شخصا من عائلات تنظيم الدولة الاسلامية من مخيم الهول الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية.
وغالبا ما ينفّذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات في شمال غرب سوريا، تسفر عن مقتل قياديين في التنظيم، بينها ضربة في حزيران/يونيو الماضي.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجمعة قتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
ستر-لو/ب ق
Agence France-Presse ©