اعتبرت حركة حماس أن مغادرة وفود قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كلمته، هو مؤشر على “عزلة” الدولة العبرية.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة طاهر النونو في بيان إن “مقاطعة خطاب نتنياهو (هو) أحد تجليات عزلة إسرائيل ونتائج حرب الإبادة” التي تشنّها في قطاع غزة.
وقوبل صعود نتانياهو على منبر الجمعية العامة بخروج واسع لعدد من الوفود، بينما قام عدد من مؤيديه المدعوين الى حضور خطابه بالتصفيق.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي لم تبقَ لديه إلا “جوقة من المطبّلين الداخلين إلى قاعة الأمم المتحدة لتسجيل تأييدهم للإبادة الجماعية بالتصفيق”.
وفي بيان، اعتبرت حركة حماس أن مقاطعة غالبية وفود الدول لكلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي تعكس “عمق العزلة الدولية التي باتت تحاصر نتانياهو وكيانه”.
وقالت إنّ “أكاذيبه المُكرّرة وإنكاره الفاضح لجرائم الإبادة والتهجير القسري والتجويع الممنهج… لن تغيّر من الحقائق الراسخة التي وثّقتها التقارير الأممية والدولية”.
وأضافت أنّ “محاولاته التباكي على أسراه، واستعراضه السخيف بادعاء مخاطبتهم عبر مكبرات الصوت، تجسِّد عقلية استعمارية مريضة”، مشيرة إلى أنه “لو كان حريصا فعلا على أسراه لأوقف قصفه الوحشي ومجازر الإبادة الجماعية وتدمير مدينة غزّة، لكنه يكذب ويواصل تعريضهم للقتل”.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 47 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفض نتانياهو الاتهامات الموجهة الى إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة واستخدام “التجويع” استراتيجية حرب.
وتعهّد منع قيام دولة فلسطينية، متهما القادة الأوروبيين الذين اعترفوا بدولة فلسطينية بدفع بلاده إلى “الانتحار الوطني” ومكافأة حماس.
وأسفر الهجوم الذي نفذته حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1219 شخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا للأرقام الرسمية.
وأودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بما لا يقل عن 65549 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة بها.
ستر-اكك/ناش/الح
Agence France-Presse ©