دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إلى مسامحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يواجه ثلاث قضايا فساد أمام القضاء في بلاده.
وأكد ترامب في كلمة ألقاها أمام الكنيست الإسرائيلي “لدي فكرة. السيد الرئيس (الإسرائيلي اسحق هرتسوغ) لماذا لا تصدر عفوا عنه؟”.
وأضاف “بالمناسبة ذلك لم يكن واردا في كلمتي، على ما تدركون على الأرجح. لكنني معجب بهذا الرجل الجالس هناك. والأمر منطقي جدا على ما أظن”.
ويُتهم نتانياهو وزوجته سارة في إحدى القضايا بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، مثل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من أثرياء مقابل خدمات سياسية.
وقال ترامب مازحا “سيجار وشمبانيا، من يهتم بهذا؟”، مُعلنا أن حليفه نتانياهو أحد أعظم قادة إسرائيل في زمن الحرب.
وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث، ورفض أنصاره المحاكمات المستمرة منذ فترة طويلة باعتبارها ذات دوافع سياسية.
إلى جانب قضية الهدايا، يُتهم نتانياهو بمحاولة الحصول على تغطية إعلامية تميل لصالحه من وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين في قضيتين أخريين.
وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، اقترح نتانياهو إصلاحات قضائية واسعة النطاق يقول منتقدوه إنها سعت إلى إضعاف المحاكم.
وأثارت هذه الإصلاحات احتجاجات حاشدة لم تتوقف إلا بعد اندلاع حرب غزة.
الشهر الماضي لمح هرتسوغ إلى أنه قد يمنح نتانياهو عفوا قائلا في مقابلة إن قضية رئيس الوزراء “تثقل كاهل المجتمع الإسرائيلي”.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بشبهة إصداره أوامر بارتكاب جرائم حرب في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
ولم يتطرق ترامب، المدافع الصريح عن نتانياهو، إلى قضية المحكمة الجنائية الدولية في خطابه أمام الكنيست، لكن واشنطن دانت في وقت سابق مذكرة التوقيف وفرضت عقوبات على عدد من موظفي المحكمة.
وفي منشور على شبكته الاجتماعية “تروث سوشال” في حزيران/يونيو، اعتبر ترامب أن محاكمات نتانياهو “حملة مطاردة سياسية … تشبه إلى حد كبير تلك التي أُجبرتُ على تحمّلها”.
ولطالما اتهم ترامب خصومه السياسيين باستخدام وزارة العدل لاستهدافه عندما لم يكن رئيسا.
بور-سمو/غ ر-غد/ب ق
Agence France-Presse ©